نوعت الطرق المستخدمة في صيد أو اسر الصقور فلأهل الخليج والجزيرة العربية طرق معينة وأهل الشام ومصر طرق مختلفة لاصطياد الصقور ولكن تتضمن جميع طرق الصيد استدراج الصقر نحو الصياد بإيهام الصقر بأنه وجد وجبة سهلة.
1. النقـل : عبارة عن مجموعة ريش ويوضع بداخله نوع من الشباك الخفيفة وتوضع في كف طير جارح صغير مثل الوكري أو ما شابهه وتغطي عينة بطريقة التقطيب بحيث لا يري إلا القليل من اعلي العين حتى يسهل علية عملية الارتفاع إلى الأعلى فتراه الطيور الأخرى فتعتقد إن بحوزته فريسة فتنقض عليه لتمسك الريش الذي بداخل الشباك فتصطاده علما بان هذه الجوارح كلها تتملكها الغريزة العدوانية.
2. الشبكة الأرضية : توضع في حالة رؤية الصقر و تكون بعكس الهواء وتوضع علي عموديين صغيرين ارتفاعها لا يزيد عن المتر وطولهما مترين وتوضع الحمامة أو الجربوع في مقدمتها فيأتي الصقر طالبا الفريسة فيقع فيها وفي حالة ما إذا كان الطير شبعان يوضع له صقر يأكل حمامة حتى يشده إليها فتقع فيها.
أم من أشهر الطرق المستخدمة في صيد الصقور هي :
3. الكـوخة : وتنتشر بشكل كبير في الخليج وهى كالتالي:
ـ يتم حفر حفرة في الأرض وتغطيتها بأخشاب مقوسة, ويوضع فوق الخشب تراب حتى لا ينتبه الصقر وذلك لذكائه الحاد.
ـ يحفر بعيدا عن الحفرة الأولى حفرة صغيرة توضع بها الحمامة وتربط الحمامة بخيط رفيع يمتد من الحمامة في الحفرة الثانية إلى يد الصياد في الحفرة الأولى (الكوخ).
ـ يوضع نوع من الطيور يطلق علية ( البذوار) على حجر, وهذا النوع من الطيور يخاف جدا من الصقر بالإضافة إلى أن بصره حاد جدا بحيث يستطيع إن يرى الصقر من مسافات بعيدة جدا.
ـ شبكة مصنوعة من خيوط القطن تغطي مساحة 4*4 متر مربوطة بنوع من خيوط النايلون المثبته بإحكام في " الكوخ".
طريقة عملها :
بما أن البذوار في حركة دائمة فإنه يستطيع مشاهدة الصقر من مسافة بعيدة جدا, فإذا رآه أطلق صوت ممزوج بالخوف والوجل وكلما حاول صاحب الكوخ إن يحركه ليطير يرتد ويجلس على حجره خوفا من الصقر. وحين يأتي الصقر ويشاهد البذوار جالسا على حجره ومربوط في أرجل البذوار بعض الريش الذي يضنه الصقر نوعا من الطرائد فد أصطاده البذوار. فإنه ينقض عليه ليأخذها منه. في هذه الأثناء, يكون الصياد مختبئا في " الكوخ" ومراقبا عن كثب. وبعد ذلك يقوم بسحب الحمامة من حفرتها ببطئ ليراها الصقر الجائع. فينقض الصقر عليها وكلما حاول أن يسحبها صاحب الكوخ من تحت مخالب الصقر ازدادت مخالب الصقر التصاقا بالشبكة. وعندما يقترب الصقر العالق بالشبكة من الصياد فإنه يمسك به بكل هدوء حتى لا يؤذيه,بعد ذلك يقوم الصياد بعد إن يرتدي " الكف" بوضع حبل من الجل في رجلي الصقر ويغطي رأسه " بالبرقع" ويأخذه.
4. النـوجة : هناك طريقة الصيد مشابهة بالكوخة وتسمي في العراق بالنوجة فتعتبر من أهم طرق الصيد القديمة التي مارسها العراقيين، وتتكون النوجة من سلة على شكل قبة تحاك من شجر الغرب وكذلك من حصير يحاك من السوس، وتوضع هذه المكونات فوق حفرة تتسع لشخص واحد، ويستخدم في هذه الطريقة الغراب الأسود بعد تربيته وتدريبه وكذلك يستخدم الحمام (الفختي أو القبري)، وتستخدم شبكة الصيد التي تحاك من خيوط القطن وتكون لها عيون واسعة بحيث لا يخرج منها الصقر، ويربط بها حبل بطول 20 متراً، وهناك مستلزمات إضافية أخرى لهذه الطريقة ومنها: خيط الحمامة، الزوة، الأوتاد، والبرزة.
وهذه الطريقة تعتمد على مبدأ الخدعة حيث أن الصياد يقوم بسحب خيط الغراب لكي يطير كل خمس دقائق تقريباً، وفي الخيط أسفل الغراب توجد ريشة حجمها بمقدار كف اليد مربوطة على نفس الخيط على بعد متر واحد منه، وتستخدم لخداع الصقر حيث يتوهم من بعيد بأن الغراب يطرد بفريسة ما لذلك يأتي إليه الصقر.
عند وصول الصقر يقوم الصياد ويسحب الحمامة المربوطة في حفرة بالخارج تسمى الكمين ويترك الصقر الغراب ويتجه إلى الحمامة، وبعدها يقوم الصياد بسحب خيط الحمامة الموجود رأسه عند الصياد، وإلى أن يصل الصقر إلى الشباك يقوم الصياد بسحب خيط الشباك التي تنقلب على الصقر، وبعدها يخرج الصياد ويمسك بالصقر.