بسم الله الرحمن الرحيم
توصل علماء في جامعة ميتشغان الأميركية إلى أن الخلايا الموجودة في لب الأسنان قد تقدم دعما عظيما للخلايا العصبية المفقودة في مرض الشلل الرعاشي، وأنه من الممكن زراعتها مباشرة في الأجزاء المصابة في الدماغ.
وأشار العلماء إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام خلايا جذعية نامية في الأسنان لعلاج أمراض الجهاز العصبي، موضحين أن أهم ميزات هذه الطريقة هي وفرة الخلايا وقدرتها على إنتاج عوامل نمو عصبية مفيدة، تحفز وتسرع نمو الأعصاب وتطيل حياتها.
واستندت الدراسة الجديدة على تقويم فعالية حقن خلايا الأسنان الأولية في نسيج الدماغ كعلاج محتمل لداء الشلل الرعاشي (باركنسون) لتعويض الخلايا العصبية الميتة، حيث تم سحب الخلايا من سن، ثم زراعتها في مستنبتات مخبرية خاصة لزيادة عددها، فاحتوى خليط الخلايا فيما بعد على خلايا عصبية أولية وخلايا مفرزة لعوامل التغذية والنمو الخاصة بالأعصاب.
ولفت الباحثون إلى أن هذا العلاج لا يزال بعيد المنال، ويحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات والاختبارات على البشر، قبل تطبيقه كعلاج محتمل للأمراض العصبية والدماغية.
وأوضح الأطباء أن داء الشلل الرعاشي يسبب عددا من الأعراض كارتجافات اليدين والذراعين والأرجل، وتصلب الجسم، وصعوبات في التوازن أثناء الوقوف أو المشي، لأنه يؤثر على الخلايا العصبية الموجودة في الجزء الدماغي المعروف باسم "الجانجليا القاعدية"، المسؤولة عن السيطرة على الحركات الإرادية لدى الإنسان.