بسم الله الرحمن الرحيم
ينوه الباحثون بجامعة ستوكهولم السويدية بدور بعض العوامل البيئية والاجتماعية في تطوير مرض التهاب المفاصل الرثياني (Rheumatoid Arthritis). في هذا الصدد، تشير نتائج دراستهم الى أن الحمية الغنية بالأسماك الزيتية(كما الاسقمري والسلمون والترويت) تتمتع بمفعول وقائي حيال هذا المرض في حين يلعب التدخين والإجهاد بأماكن العمل دوراً في رفع خطر الإصابة بهذا المرض وهو التهاب مفصلي متعدد (أي أنه يصيب عدة مفاصل مع بعض) ومزمن ومتناظر كونه يصيب نفس المفاصل في ناحيتي الجسم وفي الوقت ذاته.
تطرقت الدراسة السويدية الى مسح العادات الغذائية لدى مجموعة من المتطوعين، المصابين وغير المصابين بهذا المرض. ولوحظ تراجعاً في خطر الإصابة به بنسبة 20 الى 30 في المئة لدى أولئك الذين أكلوا، مرة واحدة على الأقل شهرياً، نوعاً من أنواع الأسماك الزيتية المذكورة في الأعلى. أما الاستهلاك المعتاد لمكملات زيت السمك فلم يكن له أي مفعول وقائي أمام مرض التهاب المفاصل.
على مستوى التدخين، ظهر مفعول سلبي متفاوت مرتبط بعدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً. علاوة على ذلك، استنتج الباحثون أن المدخنين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض لديهم خلل في الجين (PTPN22). مع ذلك، لا نستطيع القول أن التدخين هو العدو الوحيد الضالع في تصعيد الخطر. فالإجهاد في أماكن العمل له دوره كذلك. في بعض الأوقات، يرتبط الإجهاد النفسي في بيئة العمل بخطر أعظم من ذلك المتأتي من التدخين، في تطوير مرض التهاب المفاصل.