هذا جـمالـك مـلء الـعـين والهُدُبِ
يـا ربـَّة الشعـر قد هيجتِ بي طربي
قد هاج بي فجرت في كل أوردتي
جداول الشوق مجرى الدمِّ والعصبِ
إنـّي المتـَّيـمُ مـذ ْ أرضعتني قـبسـاً
يا مدرج الحلم ِ يا رمثا الصبا العذبِ
كم في سهولكِ بيدرتُ الرؤى عبقاً
يـهمـي قـوافـيَ بـزّتْ ريـّقَ الـسُـحُـبِ
ألبستها من نـدى حُـبـّيـك ســابغـة ً
فــاقـت جـمالاً بـرودَ الخـزِّ والـقصبِ
فـلـسـتُ أقبـلُ فيـك الـيومَ قـافـيــة ً
إلا الــتمـايـلُ من دِلٍ ومـن عَـجَــــبِ
فلا يـلـيـقُ بحـسـنـاء الـورى غزلٌ
إنْ لم يكن كصريف الخمرِ في النسبِ
أو كالتي هودجتهـا الـيـومَ كـوكـبة ٌ
جاءتْ تهادى على جسرٍ من الرَّغَبِ
جاءت تهادى إلى الرمثا وهمّـتـُـها
حــــرفٌ يـؤسس فـينا للغـدِ العـربـي
فـــلا يُـرامُ وهـذا الـدمُّ يجـمـعـنـــا
من أول الـدهرِ حتـّى آخـرِ الـحــقـَبِ
أنى لغيـرِ عروبــيِّ الدمــا ســكـنٌ
في غيلهِ وهوَ مـرصــودٌ من النجُــبِ
هذي دمشقُ لقدْ قامتْ تصافحها
صنعا بعمّانَ ملقى الأهل لا الغُــرُبِ
ترخي على كتـفي دِلاً جـديـلتهــا
فيورق القلب من زهو ومن طربِ
يهفو لبغداد أن يسقى بدجــلتهــا
كأساً بغير ندى الأحباب لم يُشَبِ
يجري على دمنا من فيضها وقَدٌ
فاستوقدوه يكن لليل كالشهبِ
هذا هو الحلمُ في عيني أخبئهُ
خوفا عليه ،وما خوفٌ بلا سببِ
فذي الذئابُ تعاوى كي تناهشَهُ
يا ضيعة الحلم إنْ لم يُفدَ بالقُضُبِ
مع تحيات
كاره الحياه
عاشق الرمثا
الرمثااااوي