عاصفة شمسية تهدد بريطانيا
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس سيستغل مؤتمرا للعلماء للتحذير من احتمال أن تصاب شبكات الكهرباء وأجهزة الحاسوب والبنى التحتية في بلاده، بالشلل من جراء عاصفة شمسية تضربها أو هجوم نووي يطالها.
وأضافت الصحيفة أن الوزير البريطاني سيحضر الأسبوع القادم مؤتمرا للعلماء ومستشاري الأمن الذين يعتقدون أن البنى التحتية التي تعتبر سمة الحياة العصرية في الاقتصادات الغربية، قد تتداعى بفعل موجات كهرومغناطيسية.
وقد تنجم مثل هذه الانهيارات التي قد تُعَطِّل الأجهزة الكهربائية وتصيب الأقمار الصناعية في مداراتها بالشلل، من تفجيرات نووية من صنع الإنسان أو من حوادث طبيعية تقع على سطح الشمس.
وذكرت ديلي تلغراف أن فوكس سينقل للمؤتمر اعتقاده بوجود تهديد متعاظم لبلاده، وأنه يرغب في معالجة جوانب الهشاشة في البنى التحتية للتقنية العالية في بريطانيا.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع البريطاني سيقول للمؤتمرين إنه "كلما أصبحت التقنية أكثر تعقيدا، بات التهديد أوسع نطاقا".
. وتتركز خطط وزارة الدفاع البريطانية في جُلِّها على الخطر المتمثل في احتمال إقدام دولة عدائية على تفجير سلاح نووي في الفضاء، الأمر الذي قد يُحدث انفجارا مفاجئا وقويا لطاقة كهرومغناطيسية تُسمى موجة كهرومغناطيسية على ارتفاع عالٍ.
وكشفت الصحيفة أن أحد السيناريوهات التي تتداولها شخصيات كبيرة في الوزارة سراً وأطلقت عليه "السيناريو الكابوس"، يتضمن نجاح إيران في تفجير "جهاز نووي" فوق سماء أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر "مطلع" قوله إن من شأن تفجير كهذا أن يعيد الحضارة الغربية إلى العصور الوسطى. .
ويقول بعض العلماء إن هناك خطرا مماثلا من هبوب عاصفة شمسية تحدث مرة واحدة في القرن، وتحدث نتيجة لاضطراب في سطح الشمس قد يتسبب في عواصف مغناطيسية على الأرض.
وكانت عاصفة شمسية هائلة قد هبت منتصف القرن التاسع عشر وأدت إلى تعطيل شبكة التلغراف الوليدة آنذاك. ويرى بعض العلماء أن عاصفة كهذه قد حان أوانها الآن.
وينظم مؤتمر العلماء المزمع عقده في ويستمنستر بلندن، مجلس أمن المنشآت الكهربائية الأساسية البريطانية بالاشتراك مع مركز هنري جاكسون.