شادية ترفض تكريمها فى مصر شادية
رفضت الفنانة الكبيرة شادية حضور مهرجان الإسكندرية الدولى للأغنية وأثرت عزلتها عن عالم الفن والأضواء، وفشلت المحاولات العديدة من رئيس المهرجان والقائمين عليه فى إقناعها بالحضور لتكريمها على مسيرتها الفنية الطويلة التى قدمت خلالها مئات الأغنيات المتنوعة أضافت بها إلى تراث الموسيقى العربية وغيرت ملامحه، إضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية الغنائية المتميزة التى أثرت تراث السينما العربية أيضا.
وشادية أسعدت ملايين القلوب وأضفت البهجة والسعادة عليها من خلال أغنياتها ومنها "يا دبلة الخطوبة"، و"شباكنا ستايره حرير"، "مين قالك تسكن فى حارتنا"، "الو الو"، "دور عليه تلقاه"، "اقول ولا لأ"، "بحبك قوى"، "مكسوفة منك"، "3 شهور"، "شبك حبيبى"، وغيرها من الأغانى الطويلة والثقيلة التى لا تستطيع غناءها إلا مطربة ذات إمكانيات صوتية عالية وبالتالى أثبتت شادية أنها مطربة قديرة تستطيع غناء جميع الألوان وليست الخفيفة فقط.
كما استطاعت شادية أن تثبت براعتها فى التمثيل وحققت أفلامها مكاسب مادية هائلة، لدرجة أن الفنان كمال الشناوى الذى شكل معها ثنائى ناجح يعد من أنجح ثنائيات الوسط الفنى قال "إيرادات أفلامى مع شادية بنت عمارات وجابت أراضى" ويعد من أنجح وأشهر أفلامهما "الروح والجسد"، و"ساعة لقلبك" و"ظلمونى الناس"، "المرأة مجهولة"، "فى الهوا سوا".
شادية التى ظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد على ربع قرن وتوالت نجاحاتها فى الخمسينيات، كونت ثنائيا رائعا أيضا مع الفنانين عماد حمدى، وصلاح ذو الفقار والذين تزوجتهما تباعا، وفى كل ثنائى كانت تنتقل لمرحلة جديدة ومختلفة فى التمثيل، فشاهدناها البنت الشقية الخفيفة مع كمال الشناوى، والمرأة الحسناء شديدة الجمال والمدللة مع عماد حمدى، ثم انتقلت إلى مرحلة جديدة ومختلفة تماما مع صلاح ذو الفقار، حيث تنوعت أدوارها بين الكوميديا والرومانسية مثل أفلام "مراتى مدير عام"، "عفريت مراتى"، وأشهر فيلم رومانسى فى تاريخ السينما المصرية والعربية أيضا فيلم "أغلى من حياتى".
كما قدمت مع عماد حمدى مجموعة متنوعة ومتميزة من أنجح أفلامها منها "ارحم حبى"، و"شرف البنت"، "ليلة من عمرى"، ""أقوى من الحب" وكان عماد حمدى أول أزواج شادية ورغم أنه كان يكبرها بـ20 عاما إلا أن الحب جمع بين قلبيهما بشدة فقررا تتويج العلاقة بالزواج.
رغم كل هذا النجاح الذى حققته شادية على مدار مشوارها الفنى الطويل والذى استمر 40 عاما قررت الاعتزال والاحتجاب عن الأضواء وهى فى أوج نجاحها وعقب النجاح الكبير الذى حققته مسرحيتها الوحيدة "ريا وسكينة" وقالت مقولة شهيرة حول قرارها بالاعتزال وارتداء الحجاب "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويداً رويداً. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة.. لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى ويقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها والعجوز التى سوف سيشاهدونها.. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء وإنما سوف أهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس" ولم تتراجع عن قرارها هذا لمدة اقتربت من 30 عاما كاملة.