لانا القسوس : ما أحلى الرجوعَ الى الجمهور الاردني
(لم احتمل رغبات الجمهور الذي ظل يلح عليّ لكي أعود اليه ، وشعرت بالمسؤولية تجاهه. ولهذا كانت موافقتي على طلب ادارة التلفزيون الاردني بالعودة الى شاشتي التي ادين لها بالفضل في تجربتي التلفزيونية).
بهذه الكلمات عبرت الاعلامية لانا القسوس عن حنينها للتلفزيون الاردني الذي ستطل على جمهورها من خلال برنامج (يسعد صباحك ) اعتبارا من يوم غد الجمعة بعد غياب دام سنوات قضتها في تلفزيون "الراي" بالكويت وتلفزيون ابو ظبي. هذه اطلالة عاجلة وان كانت هناك اطلالة في منتصف الشهر المقبل بعد التجديدات في برنامج (يسعد صباحك).
تضيف لانا القسوس: كنت قادمة في اجازة صيف ولقيت الناس في الاردن من الأهل والأحبة والجمهور الذي ظل يسألني العودة الى التلفزيون الاردني ربما لثقته بي وربما وفاء لما قدمته له عبر سنوات خلت.
وعند سؤالها عن مشاعرها حول عودتها قالت لانا القسوس: "هنا ناسي واهلي وهنا اشم رائحة الناس ويرى الناس لونهم فيك وهي امور لا تتوفر الا في الاردن وفي الاردنيين".
يسعد صباحك
واضافت: اشكر كل الزميلات اللواتي قدمن برنامج (يسعد صباحك) فقد كنت اتابع حلقاته بكل احترام وتقدير ولكل واحدة عطاؤها واضافتها ولونها وخبراتها وانا استفيد من كل التجارب السابقة. وانا اعود مع كل الحب لكل الاردنيين بكل تفاصيلهم وامزجتهم واشعر بالرهبة من اللقاء الأول بعد العودة.
وتعتبر لانا القسوس برنامج (يسعد صباحك ) النقطة الفاصلة في حياتها العملية حيث قدمته لمدة خمس سنوات بكل مهنية واتقان.
يذكر ان لانا القسوس كانت قضت اربع سنوات في تلفزيون الكويت ـ محطة الراي ـ ، انتقلت بعدها الى ابوظبي للعمل في تلفزيون"الامارات". حيث قدمت برنامج (جريدة بلا ورق) الذي تناول في كل حلقة موضوعا سياسيا او اجتماعيا او فنيا.
فراشة الشاشة
اطلقوا عليها لقب "فراشة الشاشة" وسبق لها وان قدمت العديد من البرامج في التلفزيون الاردني ابرزها برنامج "يسعد صباحك" مع المخرجة الراحلة فكتوريا عميش.
"ما وراء الابواب" الذي كانت تقدمه في محطة "الراي" كان بوابة عبورها الى المشاهد الخليجي والعربي وترى ان سر نجاحه في جرأته.. وتعترف لانا ان والدتها لا يعجبها معظم ما تقدمه من حلقات. وقد أثار البرنامج العديد من ردود الفعل لتناوله قضايا جريئة تُطرح لاول مرة في المجتمعات الخليجية مثل قضايا الشعوذة والمخدرات وغيرها.
تقول لانا: رغم الصعوبات التي واجهتها في تلك المرحلة خلال طرح قضايا حساسة ، فمثلا عندما تعرضنا في احدى الحلقات لقضية التعامل غير الآدمي من قبل البعض مع الخدم هوجمنا بشدة عقب الحلقة لاعتقاد المشاهدين انني اخص المجتمع الكويتي بهذا الأمر وذلك غير صحيح. لاننا نخاطب المجتمع الخليجي كله استناداً الى تقارير منظمة حقوق الانسان التي تشير الى وجود بعض التعاملات غير الآدمية تجاه الخدم في المنطقة ، وأنا على قناعة بضرورة كشف سلبيات المجتمع العربي بغض النظر عن ردود الافعال.
قضايا شائكة
وترى ان رفض بعض الناس لمثل هذه القضايا من خلال عرضها على شاشة التلفزيون يعود لغياب الوعي بضرورة مواجهة مشكلاتنا بالاضافة للعادات والتقاليد وأبلغ دليل ان والدتي كانت تعترض على 90 في المئة من الحلقات التي كنت اقدمها. لذلك ، كنت اتقبل انتقادات الجمهور برحابة صدر.
وعما اذا كانت قد حققت احلامها وطموحاتها ، تقول لانا القسوس: في الماضي عندما كنت استمع لكبار الفنانين والاعلاميين يقولون انهم ما زالوا في مرحلة البحث عن الذات اتعجب ولكن عندما انخرطت في هذا المجال وجرفني تيار الاضواء والشهرة اكتشفت انني لم احقق احلامي بعد وأبحث عن المزيد.
وعن قلة "الاشاعات" التي تتعرض لها تقول لانا: بالفعل لان اطلالتي الاعلامية عبر الصحف قليلة جداً ولا اثير حول نفسي اقاويل بغرض تداول الجمهور لاسمي كما يفعل البعض فأنا أفضل العمل في صمت.
تمثيل
وتقول لانا: تراودني فكرة "التمثيل" من حين لآخر وأجد في نفسي القدرة على الابداع في هذا المجال لانني احبه منذ الصغر ولكن افضل التروي قليلا حتى اجد نصاً يجعل اطلالتي على المشاهدين مميزة وتتماشى مع ما وصلت اليه على صعيد التقديم.
وعن الرومانسية في حياتها تقول: أؤمن بالنصيب ، ففارس احلامي ينتظرني في مكان ما وزمان ما. ولكن العمل الاعلامي عادة ما يطيح بالاحلام الخاصة كون المرء يجد نفسه دائما تحت الاضواء.
لانا القسوس تحب اغنيات وردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ وام كلثوم وعمر العبد اللات وحسين السلمان وصالح الكراسنة ونجوى كرم.