قال الشيخ العلاَّمة الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين في شرحه الممتع : " لكن أرجى الليالي ليلة سبع وعشرين، ولا تتعين فيها كما يظنه بعض الناس، فيبني على ظنه هذا، أن يجتهد فيها كثيراً ويفتر فيما سواها من الليالي "
و سئل فضيلته كما في ( فتاوى رمضان ) عن بعض الناس يقصدون ليلة القدر فيُحيُونها بالصلاة والعبادة ولا يحيون غيرها في رمضان، فهل هذا موافق للصواب ؟
فأجاب: لا، ليس بموافق للصواب، فإن ليلة القدر تنتقل، قد تكون ليلة سبع وعشرين، وقد تكون في غير تلك الليلة كما تدل عليه الأحاديث الكثيرة في ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إنه ذات عام أُري ليلة القدر فكان ذلك ليلة إحدى وعشرين"، ثم إن القيام لا ينبغي أن يخصه الإنسان بالليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر، أو لا ينبغي أن يخصه في الليلة التي يرجو أن تكون هي ليلة القدر، فالاجتهاد في العشر الأواخر كلها من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان إذا دخل العشر شد المئزر وأيقظ أهله وأحيا الليل عليه الصلاة والسلام، فالذي ينبغي للمؤمن الحازم أن يجتهد في ليالي هذه الأيام العشر كلها حتى لا يفوته الاجر "