كـان بنو إسرائيل يقيمون بمصر منذ مجيء يوسف عليه السلام إلى مصر وإحضار أمه وأبيه واخوته للإقامة بمصر. ورأى فرعون في منامه نارا قد أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقتها وأحرقت المصريين وتـركت بني إسرائيل..فــدعا فرعون الكهنة والسحرة والمنـجمين فسألهم عن تفسير رؤياه، فقالوا له: يولد في بني إسرائيل بمصر غلام يسلبك الملك، ويغلبك على سلطانك، يخرجك وقومك من أرضك ويـبدل ديـنك، وقـد أظلك زمـانه الذي يولد فيه.
لم يكن بنو إسرائيل وهم على حال الذل الـتي كانوا بها قادرين على الانتصاف لأنفسهم فضلا عن سلب ملك فرعون بجبروته، فصـعق فرعون لهذا الخبر وصرخ قائلا: بعزتي وجبروتي لن يكون هذا المولود في أرض مصر، وأمر بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل، وأقام الحراس لتنفيذ ذلك، ولكن إرادة الله كانت فوق تدبير فرعون، فولد موسى عليه السلام وكان سببا في هلاك فرعون غريقا وبذلك تحققت الرؤيا