دعك من رائحته، وفكر بما ستجنيه من أرباح" أو "استبدل مخزونك من الذهب بالثوم" هكذا أصبحت تجارة الثوم في الصين من أكثر التجارات رواجا هناك، حيث ازداد سعره خلال الأشهر القليلة الماضية ليسجل أرقاما قياسية بمعدل عشرين ضعفا ولا يزال الحبل على الجرار.
المئات من الصينيين العاديين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها من أصحاب الملايين، شين فا دي أحد تجار الجملة لم يصدق ذلك ولم يعد قادرا على حساب أرباحه ولا على التخطيط لما سيفعله في المستقبل.
يقول إنه سيخلد للراحة ويتقاعد في العام القادم فقد باع في خمسة أشهر أكثر من ستة آلاف طن من الثوم بثمانية إيوانات للكيلوغرام الواحد وكان قد اشتراها بمعدل إيوان واحد فقط للكيلوغرام.
أما شاو مينغ تشينغ الشاب اليافع الذي تخرج للتو من الجامعة ولم يتمكن طوال عدة شهور من إيجاد فرصة عمل، فنجح الآن في اقتناء سيارة فاخرة يقودها بفخر والسبب هو انخراطه في تجارة الثوم.
لكن هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الثوم أربك الأسواق وأثار جدلا لدى الخبراء حيث يعتقد البعض أنه لا تزال هناك فرصة لموجة ارتفاع جديدة، بينما يرى البعض الآخر أن الحكومة قد تتدخل لضبط الأسعار تحت وطأة ضغط المواطنين وسخطهم جراء هذا الارتفاع المفاجئ والكبير للأسعار، فالثوم مادة أساسية على المائدة الصينية.