بث قراءة القرآن الكريم على سماعات المساجد الخارجية حرام شرعا

بث قراءة القرآن الكريم على سماعات المساجد الخارجية حرام شرعا






دافع وزير الأوقاف الدكتور عبد السلام العبادي عن قرار الوزارة حظر قراءة القرآن الكريم قبل الآذان وبعده بواسطة السماعات الخارجية في كافة مساجد المملكة، مؤكدا أن القرار صائب ومستل من الحكم الشرعي الذي نتمسك به.



وقال الدكتور العبادي في تصريحات خاصةأن التعميم الذي أصدرته الوزارة ليس بجديد ويعود لثمانينيات القرن الماضي وتم التذكير به عدة مرات في أوقات مختلفة، وجميع الخطباء والأئمة يعرفون القرار جيدا.



وأكد الدكتور العبادي أنه وصلت للوزارة عشرات الشكاوى التي تقول أنها تضررت من الأصوات العالية لبعض الخطباء وطالبوا الوزارة بإيجاد حل لهذا الأمر.



وأشار إلى أن الحكم الشرعي في هذا المنع ينبع أساسا من الآية القرآنية التي تقول (وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون)، وبالتالي لا يجوز أن أجبر الشخص الذي يصلي ويتعبد في بيته بأصوات الإقامة أو خطبة الإمام في المسجد، أو أن نقحم الأشخاص وهم في أعمالهم في الإستماع والإنصات للقرآن الكريم الذي يبث بواسطة مكبرات الصوت في المساجد.



وتابع أن الحكم الشرعي يقول أنه لا يجوز أن نبدأ بإسماع الناس القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت من دون أذنهم بحجة إيصال صوت القرآن لهم، وهو أمر فيه حرمة.



وشدد الدكتور العبادي أن هناك أشخاص يقومون بتشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في الأسواق من أجل الترويج لبضاعتهم ببيع الأشرطة الدينية، وهؤلاء يقومون أيضا بالإساءة للقرآن الكريم وتلحقهم الحرمة في أبتداء إسماع الناس في الأسواق وهم منشغلون بإعمالهم القرآن الكريم.



من جانبة اكد الشيخ صالح البدارنة مساعد مفتي القوات المسلحة السابق ان قرار منع قراءة القرآت الكريم ونقل صلاة التراويح وصلاة الجمعة على السماعات الخارجية للمساجد لا يرتقي الى درجة التحريم، وخاصة ان صلاة التراويح هي شهر في العام، وصلاة الجمعة مرة في الاسبوع.



واضاف الشيخ البدارنه ان مثل هذا القرار يندرج تحت مسمى التنظيم الاداري، وادعو وزارة الاوقاف العودة عنه وخاصة فيما يتعلق ببث صلاة التروايح والجمعة.



وايد الشيخ البدارنة منع بث القرآن الكريم قبل الصلوات، لان هذا الامر لم يكن متبعا على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.



وكان مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رفض ذكر اسمه أكد لـ"الحقيقة الدولية" انه تم التعميم على جميع أئمة ومؤذني المساجد في المملكة بضرورة الالتزام، أن سماعات المساجد الخارجية لا تستخدم إلا للآذان والإقامة وانه لا يجوز نقل الصلوات فيها كصلاة الجمعة والصلوات الجهرية وصلاة التراويح.



وقال المصدر إن الذي يريد الاستماع إلى خطبة الجمعة فانه يجري بثها حية على الهواء مباشرة من التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية.



وبين المصدر أن التعميم يشتمل على عدم فتح سماعات المساجد الخارجية عند رفع الأذان في الأوقات الخمسة إلا مع وقت الأذان الموحد و لا يجوز بث تلاوات قرآنية عبرها مراعاة للحكم الشرعي الذي يتطلب الاستماع والإنصات لتلاوة القران الكريم، مشيرا إلى قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).



وطلب المصدر من المواطنين وفي حالة وجود أي مخالفة بهذا الخصوص الاتصال بالوزارة أو الكتابة إليها.

جزاك الله خيرا اختي ام ادم