ليله حالكة السواد

ليله حالكة السواد


كانت ليلة حالكة السواد أشبه ما تكون


بدخان حريق أتت ناره على الأخضر واليابس


وفاحت منه رائحة الموت التي تكتم الأنفاس


أغمي على جسد العشق بداخلي وتوقف التنفس


وادخل العناية



لبس القلب ثوب الحداد وأصبح ينازع النفس


وبدأ ينسج كفنه ويحفر اللحد لهما بلا إحساس


تبلد لا إرادي



رغبة عارمة في بقاء القلب معه بأمل عودة النفس


رغم أن الدلالات التي لا تشير لوجود حركه أو حس


قد ظهرت جليا



نبذه عن ذلك العشق


تعلق بها إلى درجة تخيلها أنها هي الفانوس


الذي يضيء حياته ويدفئ كيانه ومعها يحس


بعذوبة الماء ونقاء الأجواء واعتدال الطقس


صفتها


إنها زهره ناظرة اللون ساحرة العين ناعمة الملمس


عذبة الكلمة جميلة الثغر باسمة المحيى رقيقة الإحساس


عشقها بجنون


وصـــــفه


انه قلب صعب الطباع عنيد ولكنه رقيق مرهف الحس


يحب بجنون يسرح بخياله يعشق ويهيم بحروف الهمس



رجائي أن يعود النفس والحيوية إلى ذالك العشق التعيس


قبل أن يغلق اللحد وينطفئ الأمل الباقي في القبس

م.ن