سلاماً يا ملك الطريق سلاماً
سلاماً يا سيدي كلما رأتك عينايَ فكبرت بهما كأشعة الشمس عند الشروق
أراك رث الثيابِ وعرقاً يزِخُ كالمطر على الجبينِ تعباً وتنهيدةُ الأه تزيدُ هماً
فتحت الباب متكأً فهز الفؤادُ مُترنحاً كأن الجبال سقطت على أوديتها
كثيرُ النداء بأسمي وما اجمله من ترنيمةٍ على أُذني
لبيك يا أبي كُلما نطقت أسمي حتى موتي
أنهارُ كما تنهارُ ملامح الضحكة على وجهك يا سيدي
كأن و جهك غاب في غياب الشمس عني
فعيناك كالوردتان تذبلان و خديك كجبلان واجها طوفان
وشفتاك كسواد الليل ذبلتان
سلاماً يا ملكاً في زمانٍ خان به الزمانُ رجالاته
لك مني كأسُ دمعٍ من الدم لترتوي صحراء قلبك يا صديقي
تنحي يا غيوم السماء فقد وصلت هامتهُ أليكي بذاته
وأخبري اعالي الجبال انهُ اتٍ كُلما سُمعت تنهداته
سلاماً لك يا سيد القوم بأفعاله