كل فرد من ذرية آدم له حق اختيار العقيدة التي يريدها ، وقد سمح الإسلام لجميع الناس بوذيين وغيرهم مهما اختلفت عقائدهم بممارسة طقوسهم التعبدية ، فشهد بذلك رجال الفكر الغربي عن كَسَبٍ قال ريتشارد وود : (( إن القرآن قد سمح للذميين ( غير المسلمين ) بحرية ممارسة شعائر دينهم ، و أوجب مساواتهم في الحقوق المدنية والجنائية مع سائر الأهالي ، ولم يمنع من استشارتهم في مصالح الوطن )) وما زالت الدول الإسلامية تسير على النهج الرباني الكريم وتعامل جميع أصحاب المعتقدات سواء دون تمييز و لا تفرقة ، وتحلهم ما يستحقون من مناصب ووظائف عالية فيها ، أخذاً من مضمون حقيقة الإسلام دين الله للجميع ، ولم تُكْرِه أو تُلْزِم شريعة الإسلام أحداً على تغيير عقيدته تبعاً لأمر الله بقوله تعالى { لا إكراه في الدين } .
قالت الدكتورة زيغريد هونكه الألمانية ( هذا ما أمر به القرآن الكريم ، وبناء على ذلك فإن العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام ، فالمسيحيون والزرادشتيون واليهود الَّذِينَ لاقوا قبل الإسلام ، أبْشَعَ أمْثِلَةٍ للتَّعَصْبِ الدِّيني وأفظّعَها ، سمح ( الإسلام ) لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائرِ دِينِهم بِأدْنى أذْىً .. ) .
وكتب بطريك بيت المقدس بيده رسالته إلى بطريك القسطنطينية قال فيها : إن العرب ( المسلمون ) يمتازون بالعدل ، لا يظلمونا البتة ، وهم لا يستخدمون معنا أي عنف )
وقال كولد تسيهر من كبار علماء الغرب ( روح التسامح في الإسلام قديماً ، تلك الروح اعترف بها المسيحيون )
مشكور أبو النعاج