السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله_والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله _
عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه،قال:انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فقلنا :أنت سيدنا، فقال:{السيد الله تبارك وتعالى}.قلنا :وأفضلنا فضلا،وأعظمنا طولا .فقال:{قولوا بقولكم أو بعض قولكم،ولا يستجرمنكم الشيطان}،رواه أبو داود
يفهم من الحديث أنه لم ينههم النبي صلى الله عليه وسلم عن قولهم (أنت سيدنا) بل أذن لهم بذالك فقال قولوا بقولكم أو بعض قولكم لكن نهاهم أن يستجريهم الشيطان فيرتقوا بالسياده الخاصه الى السيادة العامة المطلقة في قوله (ولا يستجرمنكم الشيطان) أي لا يستمليكم الشيطان ويجدبكم الى أن تقولوا قولا منكرا ،فأرشدهم الى ما ينبغي أن يفعل ونهاهم عن الامر الذي لا ينبغي أن يفعل ،حماية للتوحيد من النقص أو النقض _ ويفهم من ذلك :
أنه لا تعارض أصلا، لأن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أذن لهم أن يقولوا بقولهم لكن نهاهم أن يستجريهم الشيطان بالغلو مثل السيد لأن السيد المطلق هو الله تعالى
وعلى هذا، فيجوز أن يقال سيدنا وسيد بني فلان ونحوه ولكن بشرط أن يكون الموجه إليه السيادة أهلا لذلك أما اذا لم يكن أهلا كما لو كان فاسقا أو زنديقا فلا يقال له ذلك
وقد جاء في الحديث ( ولا تقولوا للمنافق سيدا فإن قلتم ذلك أغضبتم الله)
كتاب التوحيد للشيخ العثيمين _