طفت على السطح مؤخرا ظاهرة منافسة السيارات الخصوصية للسيارات العمومية في محافظة البلقاء ، وذلك من خلال التقاط الركاب من خارج المجمعات او على الطرق الخارجية ، مما دعا عددا من اصحاب السيارات العمومي الى المطالبة بمنع هذه الظاهرة التي تلحق بهم الضرر ، وفي ذات الوقت يكون الراكب ضحية ، وربما كانت مناطق وقرى الصبيحي ومناطق في لواء عين الباشا البقعة الاكثر وجودا للظاهرة ، والامر ينعكس على البكبات الخاصة التي تقوم بدور البكبات العمومية وهو ما حدا باصحابها الطلب مرارا وتكرارا لوقف هذه الظاهرة لكونهم المعنيين بالامر وسياراتهم مرخصة لهذه الغاية والمشكلة لا تقتصر على مدينة السلط بل على معظم ارجاء محافظة البلقاء .
وفي اتجاه مواز تشهد مدينة السلط يوميا ازمة سير خانقة تبدأ ذروتها منتصف النهار وتستمر الى قبل موعد اذان المغرب بقليل ، وتتركز الازمة تحديدا في شارعي الميدان وواد الاكراد وهما الشارعان الرئيسان والوحيدان اللذان تصب فيهما كل القنوات المرورية عبر احياء ومناطق المدينة جميعها وهي ازمة لاتتوقف على مدى الوقت لكنها تزداد ضراوة في شهر رمضان .
ويقول محمد عربيات ان شوارع المدينة ضيقة بطبيعتها ولا تحتمل الازدياد الملحوظ في اعداد السيارات التي تدخل وسط المدينة للتسوق ولذلك فهو يرى ان الازمة مرشحة للتزايد ، واقترح امجد عقيل على المواطنين التقليل من استخدام سياراتهم في التنقلات الداخلية والاعتماد على السرفيس الداخلي او سيارات مكاتب التاكسي وفي هذا فوائد منها اطالة عمر المركبة والمساهمة في الحد من الازمة المرورية ، وهي امنية صعبة المنال من وجهة نظر هيام المصري التي تساءلت قائلة اين هي السيارات والباصات التي تعمل سرفيس داخل المدينة . اما مكاتب التاكسي فهي الاخرى تشكل مشكلة بحد ذاتها فهي لاتتقيد بتسعيرة محددة وتخضع الاجرة لمزاجية السائق .
واكد محمد الدبابسة ان موضوع استخدام وسائط النقل العام في السلط يحتاج الى اعادة هيكلة بحيث تجرى دراسة ميدانية لمناطق واحياء المدينة لمعرفة واقعها من حيث الكثافة السكانية وعدد البا صات العاملة عليها ، مشيرا الى هناك ان منا طق كثيرة محرومة من خدمة الباصات ، كما ان عدد من الباصات لا تصل الى نهايات خطوطها .
ونوه زياد سليمان الى ان المنطقة الممتدة من دوار زي مرورا بمجمع الدوائر الحكومية المناصير باتجاه الدفاع المدني ضاحية مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز مسجد البحبوح وصولا الى اشارة دبابنة تخلو من أي واسطة نقل عام رغم كثافة السكان ،
وتساءل مجدي راسم لما تراجعت هيئة تنظيم النقل عن قرارها بتسيير باصين على خط الميدان الصوانية مجمع المناصير الدفاع المدني مدرسة التميز ، رغم ضرورة تشغيل الباصين خدمة للسكان0
وتمنى مواطنون على بلدية السلط القيام بتأجير ساحة مدرسة عقبة كمواقف للسيارات مع انها في الاصل مرفق حكومي وكان بالامكان تسوية الساحة وتنظيمها وتعيين موظف من البلدية للاشراف على دخول وخروج السيارات بدلا من تأجير الساحة الامر الذي شكل معضلة لتجار وسط المدينة ولمستأجري المكاتب والمرافق العامة الذين اكدوا ان البلدية الحالية وقعت في نفس الخطأ الذي وقع فيه المجلس السابق حبن قام بتأجير كراجات مجمع طارق بن زياد التابع للبلدية .
من جهتها اكدت مصادر مديرية الشرطة ان رجال السير يعملون على مدار الساعة الا ان طبيعة شوارع السلط الضيقة وكثرة السيارات وراء الازمة ، وتمنت هذه المصادر على المواطنين سلوك الطرق الفرعية اثناء توجههم الى خارج المدينة وتجنب المرور من وسطها لان كل الشوارع المؤدية الى وسط المدينة تتجمع في نقطة واحدة هي اشارة البياضة ، مما يجعل السير في وسط المدينة وشارعي الميدان ووادي الاكراد صعبا للغاية