قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي إن الحكومة حريصة على متابعة قضايا المواطنين واعتبارها شريكا مع جميع القطاعات الرسمية والشعبية لحل القضايا الطارئة من خلال الجولات الميدانية والوقوف على المشكلات التي تواجه المواطن الأردني في مختلف المواقع.
وأضاف القاضي خلال زيارته محافظتي الزرقاء والمفرق امس يرافقه وزيرا الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الإيراني والمياه والري المهندس محمد النجار إن الهدف من الزيارة الوقوف على مدى الضرر الذي لحق بالمواطنين جراء انقطاع المياه عن عدد من الأحياء والمناطق والإجراءات التي اتخذت لمعالجة مختلف المشكلات التي واجهت الجهات المختصة خلال الفترة القصيرة الماضية ، مبينا ان متابعة القضايا ووضع الحلول الجذرية لها هدف من أهداف الحكومة والأجهزة التابعة لها.
وأشار وزير الداخلية إلى تكاتف جهود جميع الجهات الرسمية من حكام إداريين وأجهزة أمنية ومؤسسات مياه وكهرباء للتوصل إلى الحلول المتعلقة بمشكلات المياه وإيصالها للمواطن ضمن الدور المتبع وبعدالة وشفافية دون انقطاع ، داعيا الأجهزة الرسمية إلى عدم مسايرة أي مواطن على حساب المصلحة العامة والتصرف ضمن الأخلاقيات التي يتباهى بها كل أردني حريص على سمعة وطنه وخدمة مواطنيه والوقوف مع القانون وعدم حل أية قضايا على حسابه.
وقال إن على أجهزة المياه قراءة الفترة التي حدثت خلالها مشكلة انقطاع المياه والاختلالات التي تسبب بها بعض الموظفين والمشرفين على إدارة المياه ودراستها والرجوع للخطط الإستراتيجية الأردنية التي ترعاها الحكومة لمعرفة المعوقات ووضع الحلول المستعجلة لمعالجتها ، مبينا إن سوء الإدارة أمر طارىء على عاداتنا ولدى الحكومة العلاج اللازم لسوء الإدارة باعتبار الأردن دولة تمتلك الخطط والاستراتيجيات التي جعلته في مقدمة الدول التي تعتز بانجازاتها.
وقال النجار إن الزرقاء من المحافظات التي تضخ لها كميات كافية من المياه ، مبينا أن نصف الكمية تصل المواطنين نتيجة وضعية الشبكات وانقطاعات الكهرباء إضافة إلى مسؤوليات إدارية تم استغلالها من قبل الموزعين ، مؤكدا انه سيتم استبدال الموزعين بالتدريج وإحالة عدد من الموظفين المتقاعسين إلى التقاعد والاستيداع وسيتم دعم إدارة المياه بالخبرات التي سيتم توظيفها بالشكل السليم وبالسرعة الممكنة.
وأكد وزير المياه ان الوضع المائي في الزرقاء سيتحول نحو الأفضل نتيجة زيادة الرقابة على الآبار والتعاون مع الجهات الأمنية لمتابعة كافة الاعتداءات وقضايا السرقات التي تحدث بين الحين والآخر لمحطات الضخ والكهرباء الخاصة بآبار المياه.
وكان محافظ الزرقاء الدكتور سعد الوادي المناصير عرض أسباب مشكلة انقطاع المياه في الزرقاء والمتمثلة بزيادة الطلب على المياه بشكل كبير لاسيما في فترة ارتفاع الحرارة خلال الأيام الماضية وازدياد الشكاوي في مختلف أنحاء المحافظة ، إضافة إلى تكرار انقطاع الكهرباء ما يؤدي إلى وقف ضخ المياه في الشبكات وتلف شبكات المياه نتيجة لمرور فترات طويلة عليها وفقدان حوالي 45 بالمائة من المياه إضافة إلى سوء إدارة توزيع المياه بسبب عدم وجود إدارة فعلية تتابع مشكلات المياه في تلك الفترة.
وأشار المناصير الى الاجراءات التي تم اتخاذها بعد تفاقم المشكلة حيث تم تشكيل لجنة متابعة وفتح غرفة عمليات خاصة في دار المحافظة لتلقي شكاوي المواطنين ومتابعتها وايجاد الحلول المناسبة لها ومتابعة قضايا المواطنين ميدانيا في مديرية مياه الزرقاء ومحطات الضخ ، اضافة الى الالتقاء بموظفي قسمي الشبكات والتوزيع في ادارة مياه الزرقاء واتخاذ اجراءات ادارية ضد المتقاعسين واجراء مناقلات بين الموظفين لغايات تنظيم العمل.
وبين ان اهم معوقات ضخ المياه في الزرقاء وجود ابار متوقفة عن الضخ وقيام مواطنين بسرقة كوابل الكهرباء المغذية لعدد من الابار والنقص في كميات المياه المخصصة للزرقاء بمقدار 700 متر مكعب في الساعة.
واشار مدير ادارة مياه الزرقاء مساعد امين عام سلطة المياه لاقليم الوسط المهندس احمد الرجوب الى ان عدد مشتركي المياه في الزرقاء 137 الفا 300و مشترك يضخ اليهم 4782 مترا مكعبا في الساعة بنقص مقدارة 550 مترا مكعبا في الساعة عن العام الماضي ، مبينا ان مجموع الابار المتواجدة في المحافظة تضخ 6162 مترا مكعبا في الساعة منها مياه تضخ الى عمان وانه تم رصد جميع شبكات المياه في المحافظة وتصنيفها حيث تبين وجود ضعف في الضغط على الشبكة وانسدادات عكست عملية الضخ بشكل سلبي ادى الى عدم وصول المياه لعدد من المناطق.
واضاف ان هناك معالجة حقيقية لقضية المياه من خلال تشغيل بئر 14 الذي يضخ 160 مترا مكعبا في الساعة اضافة الى بئري 22 24و في عوجان بقدرة ضخ 160 مترا مكعبا في الساعة والعمل على تشغيل عدد من الابار في خو بكامل طاقاتها مما يعني انهاء المشكلة تدريجيا والوصول الى الوضع العام لضخ المياه التي ستصل الى جميع المناطق اعتبارا من يوم امس الخميس.
وتحدث خلال اللقاء مدير شرطة الزرقاء العميد عبدالمهدي الضمور ومدير عام شركة الكهرباء الاردنية مروان بشناق ومتصرف لواء الرصيفة الدكتور مفيد عنانبة ومدير شركة الزرقاء المهندس سليمان طعيمة حول مختلف القضايا التي تواجه المياه في المحافظة والطرق السليمة لمعالجتها.
يشار الى ان عدد مشتركي الكهرباء في المحافظة 178175 مشتركا وتتألف الشبكة من 13 محطة تحويل رئيسية تغذي 800 محطة فرعية وستقوم الشركة بالاشراف على تشغيل 35 محطة ضخ كهربائية للحفاظ على استمرارية ضخ المياه للمواطنين واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمعالجة الانقطاعات الكهربائية.
واكد وزير الداخلية على اهمية توعية المواطنين واهمية ترشيد استهلاك الماء والكهرباء ومعالجة قضاياهم عن طريق ابلاغها للمختصين ومتابعتها بالطرق السليمة للوصول الى الحلول المناسبة ، مبينا ان الزرقاء تعدت الازمة التي مرت بها.
وعلى ذات الصعيد دعا نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي الى وضع حد للاعتداءات المتكررة على شبكات وخطوط المياه ، كما دعا المسؤولين والحكام الإداريين في محافظات المملكة إلى تحمل مسؤولياتهم بملاحقة المعتدين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وقال القاضي خلال زيارة إلى محافظة المفرق امس رافقه فيها وزيرا المياه والري محمد النجار والطاقة والثروة المعدنية خالد الإيراني إن الانتقادات الأخيرة التي طاولت الحكومة في بعض محافظات المملكة جراء عدم وصول المياه إلى منازل المواطنين تعتبر مبررة الأمر الذي حدا بالحكومة إلى دراسة المشكلة وإيجاد حلول جذرية لها.
وخلال الزيارة التي استهدفت بحث المشكلات التي تواجه المواطنين في قطاعي المياه والكهرباء لفت القاضي إلى إن سوء الإدارة وعدم التنسيق بين الجهات ذات العلاقة تعتبر من أسباب عدم وصول المياه إلى بعض منازل المواطنين خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.
وأوضح انه يتوجب على الجهات المختصة محاسبة جميع المقصرين كي لا تتكرر ووقوع هذه القضايا كونها تمس حاجات المواطنين الأساسية.
من جهته تطرق الوزير النجار إلى الإجراءات التي ستتخذها الوزارة في محافظة المفرق للحد من الآثار السلبية الناجمة عن عدم وصول المياه إلى بعض المناطق ، لافتا إلى انه سيتم استحداث ثلاثة آبار ارتوازية في حوشا وصبحا ودير الكهف بهدف زيادة كميات المياه المنتجة مما يسهم برفع مخصصات الفرد في هذه البلدات لتلبية احتياجاته.
وقال وزير المياه انه تم تكليف أربعة فرق فنية لإصلاح الآبار الارتوازية المعطلة لأسباب فنية والبالغ عددها سبعة أبار ، مشيرا إلى انه سيتم الضخ منها للمواطنين خلال 24 ساعة على ابعد تقدير.
وارجع الوزير خالد الإيراني بعض الانقطاعات في التيار الكهربائي الذي شهدته المملكة الأسبوع الماضي إلى الظروف غير الطبيعية التي سببتها موجة الحر الأخيرة مما دعا إلى زيادة الطلب على الكهرباء ، مشيرا إلى إن الأردن ينتج 2300 ميغا واط فيما بلغت احتياجاته خلال ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب من 2700 ميغا واط.
وقال إن الحالة هذه تطلبت لسد العجز في إنتاج الكهرباء إلى قطع التيار عن جميع مناطق المملكة وفق خطة مبرمجة ولفترات محدودة لتخفيف الأحمال الزائدة.
وأشار الإيراني إلى إن الوزارة تسلمت من وزارة المياه الخرائط الخاصة بالآبار الارتوازية التي تزود المواطنين بالمياه لتجنبها قدر الإمكان حال قطع التيار الكهربائي في المناطق التي تتواجد ضمنها لضمان وصول المياه إلى المواطنين .
وكان محافظ المفرق علي نزال ومدير مياهها المهندس محمد الربابعة عرضا المشاكل التي تواجه محافظة المفرق في جانب المياه والتي تتمثل بارتفاع نسبة الفاقد والتي وصلت إلى 53 بالمئة جراء الاعتداءات غير المشروعة على شبكات المياه واهتراء بعضها وكذلك عدم تسديد بعض المواطنين والمؤسسات الحكومية ذممهم المالية للمياه والتي تصل إلى ما يقارب 8 ملايين دينار ، داعين إلى زيادة المصادر المائية في المحافظة والكوادر الوظيفية في المديرية.
واعتبرا الواقع المائي في المفرق جيد باستثناء بعض الحالات الفردية التي يتم معالجتها بسرعة وتزويد المتضررين ضمن برنامج توزيع المياه بالصهاريج.
يوسف علاوي
موضوع: رد: القاضي يدعو إلى وضع حد للاعتداءات المتكررة على المياه 29/8/2010, 23:21
الله يعطيك العافيه اخي اسمر
اسمر66660
موضوع: رد: القاضي يدعو إلى وضع حد للاعتداءات المتكررة على المياه 30/8/2010, 21:10
ويعافيك اخي يوسف ومشكور
القاضي يدعو إلى وضع حد للاعتداءات المتكررة على المياه