قبل 30 عاما كان مجتمعنا يعيش حياة سعيدة تحفها المحبة والألفة فرغم ضعف الإمكانيات وقلة الدخل المادي للأفراد إلا أن الحب والتلاحم كان يسود جميع أفراده فلا يكاد المرء أن يرى فيه الهجر والقطيعة بين الأقارب والجيران والسبب هو أن كل فرد قد احتاج للآخر فأصبح المجتمع كاليد الواحدة لا يبالي بتوافه الأمور ولكن للأسف فمع تغير الزمن واكتفاء كل فرد فيه عن الآخر ضاقت النفوس مع سعة الرزق فأصبح القريب يهجر قريبه بسبب سوء الظن والجار يهجر جاره بتتبعه للهفوات والزلات بل أولئك الشباب المتعلمون الذين يرجى منهم الخير أصبحوا هم الذين يوقدون نار الفتن ويحرضون الكبار على القطيعة والهجران
****
أيها الأحبة كم من أخوة قد تهاجروا وكم من أقارب قد مضت عليهم السنوات الطوال دون أن يرى بعضم بعضا
فرصة عظيمة في هذا الشهر لرأب الصدع وجمع الكلمة فمردة الشياطين قد صفدوا
ما أجمل أن يكون هذا العيد عيد فرح وسرور للجميع ما أجمل أن تعود البسمة والتآلف ما أجمل أن نرى كبار السن في كل عائلة وقد التم شملهم من جديد دعـــــــــوة للعقلاء في كل قبيلة وفي كل عائلة كونوا مفتاح خير وأعيدوا لم شمل أقاربكم انقذوا أولئك الكبار من وعيد الله لمن قطع الرحم