يعتبر لواء المزار الشمالي الواقع الى الجنوب الغربي لمدينة اربد من الألوية الحديثة في الأردن ، يحتوي على العديد من القرى الهامة ، والتي يبلغ عددها اكثر من اربعة عشر قرية ، نذكر منها: 1-مركز اللواء : (المزار الشمالي) وتحتوي العدد الأكبر من حيث السكان ولها أهمية تاريخيه حيث تضم الكثير من الأماكن الأثريه والتاريخيه و الدينيه و حيث تحوي خربة المراما وغيرها من الخرب القديمه كما وتحتوي مقام النبي داوود ز 2- جحفية.
3- عنبة: ،وهي تعتبر من القرى المهمه الموجودة في اللواء ، من حيث قدمها التاريخي ، ومن حيث كثرة القبائل والعشائر التي توطنت فيها عبر العصور ، لا سيما وانه خرج منها مجموعات بشرية كبيرة مسلمين ومسيحيين الى مناطق متفرقة من مدن وقرى الأردن ، كما خرج منها قرى بأكملها وعشائر بأكملها ، كقرية بيت يافا الواقعة الى الغرب من مدينة اربد ، وهي من القرى الحديثة نسبيا ، اذ كانت سابقا تعتبر مزارع لقرية وعشائر عنبة ، وذلك في القرن التاسع عشر والقرن الثامن عشر والسابع عشر، امتدادا الى فترة العهد المملوكي الذي يسبق العهد العثماني ، وقرية دير يوسف وهي من القرى الهامة في منطقة اللواء ، يرجح انها خرجت من عنبة في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ،وقد سكنت عشائر العمرية (المسادين) في قرية عنبة لأكثر من ثلاثة قرون تقريبا ، ولا تزال مقابرهم وبيوتهم القديمة شاهد على ذلك ، مع انهم هجروها ، لم يحاولوا اعادة اعمار تلك البويت والمقابر ، وقرية كفركيفيا ، وهي اقدم القرى التي خرجت من قرية عنبة يرجح بانها خرجت في منتصف القرن التاسع عشر ، وهناك عشائر عربية مسلمة ومسيحية سكنت في ايدون والمزار والحصن واربد والصريح ومناطق متفرقة من شمال الأرن ، كانت اكبر عشائرها بني خلف الذين توطنوا قرية بيت يافا، ثم العمرية الذين سكنوا دير يوسف وكفركيفيا وكفر اسد ،ثم بعد رحيلها اصبحت عشيرة الجوارنه من اكبر عشائر قرية عنبة ، ويسكنها منذ زمن بعيد عشيرة الحوارنه وعشيرة بني عواد ،وهم يتوزعون بين عنبة وبيت يافا، وعشيرة الشدوح ، ويتوزعون بين عنبة وبيت يافا ، وعشيرة المطششين ,والعودات، والسعد ، والمحاسنة ، والدلالعة ، والفوالجه ، والنمارنه ، وقد شهدت القرية محطات تاريخية فاصلة وهامة ، منها انها كانت وقرية تبنة عصبة لواء الكورة ، وزارها ابراهيم باشا في حملته على بلاد الشام ، كما شهدت ملحمة كبيرة حينما قضى حرس الحدود على الثوار الذين اعتصموا بجباالها قادمين من فلسطين في ثورة عام 1936 ، ومات فيها اكثر من اربعين مجاهدا ،دفنوا جميعا في مقبرة الشيخ حامد في قرية عنبة ، وملحمة خلة الزرع التي شهدت مناوشات دموية بين القوات البريطانية وسكان المنطقة ، كما شاركت في تمرد الكورة عام 1921 ، وقصف منها قصر كليب الشريدة ، وظهر فيها العديد من المشايخ ، كالشيخ شبلي الخليل الجوارنه والشيخ صالح العقيل الجوارنه ، والشيخ حسن العثمان ، تشتهر القرية بزراعة أشجار العنب والتين والزيتزن ، وفيها مســـــاحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار الحرجية ، وهي قرية سياحية من الطراز الأول لحسن جمالها وبهائها وزينتها ،وفيها منطقة جبثون(جباثا)التي وردت في كتاب الله الانجيل هذه المتطقه التي سكنها اليهود قبل الاف السنين وكان يطلق عليها مملكة جباثا واشتهرت عنبه بالزيتون الرومي وهذا ما يدل على وجود الرومان فيها قديما تعتبر قرية عنبة من القرى التي تكثر فيها الجبال والأودية ، وفي الواقع ابتنى سكانها بيوتهم على خمسة جبال ، جميعها تطل على هضبة الجولان وعلى مناطق الجليل الأعلى في فلسطين ،