حكى بدري وانشرح صدري الحكومة تراقب الاسعار وتحكم السوق
على الرغم من كل الإجراءات والتصريحات والتدابير المشددة من قبل الجهات المعنية تظل الأسعار خارج دائرة السيطرة ولذلك فإن كل ما تقوم به دوريات الصناعة والتجارة وكل المؤتمرات الصحفية اعامر الحديدي وتصريحاته وبالرغم من قرار عدم تصدير الخيار الذي تحدى الحكومة وظل سعره دينار كا هذا ليس سوى جعجعة بلا طحين ...
الأسعار حديث الناس والحق برأي الناس على الحكومة لأنها عجزت عن المعالجة .. ودوريات الحديدي مستمرة في زياراتها الودية للأسواق لكن الواقع أكبر بكثير من الفعل أو الأثر الذي تتركه هذه الدوريات .!
ويبقى السؤال الذي يطرحه المواطن : من يقف وراء هذا الجنون الذي أصاب الأسعار وماذا يعني أن تصل أسعار البطاطا والتفاح إلى 07قرش . وفي المقابل زارعي البطاطا والخيار والبندورة والكوسا يشتكون ويندبون حظهم لأن الجميع يتهمهم ويحملهم المسؤولية . والسؤال هو : لماذا يحدث ما يحدث .؟ الفارق الكبير بين أسعار الجملة والمفرق .. وجشع العديد من التجار والباعة وسعيهم للربح غير المشرو ع وغياب تداول الفواتير بين حلقات البيع من قبل التجار وغياب نشر جداول بأسعار السلع من كبار التجار وعدم تطبيق قانون منع الاحتكار على أرض الواقع ... كل ذلك يبدو واضحاً ويستمر علناً ولا جدوى من أي تشدد أو أي إجراء . إلا أن الأمر المدهش والأكثر غرابة من كل شيء هو الجنون الذي أصاب اسواقنا عامه ولو كنت حكومة لاامون على تجاري ولا مزارعي لاجلت الحديث والقرارات والتوصيات .. لماذا لم يؤجل الحديث عن هذه الإجراءات حتى تصل إلى مرحلة الجاهزية التامة للإعلان .. ولماذا لم يتم حساب ما حدث قبل أن يحدث ..؟ ونحن هنا لانملك سوى القول مع نهاية شهر الصوم أن الصيام عن الكلام في بعض الأوقات خير من الكلام ألف مرة .!!