[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رحبت الصين الثلاثاء بتجاوز اجمالي ناتجها الداخلي نظيره الياباني في الربع الثاني من 2010، لكن مسؤولين ووسائل اعلام رسمية صينية اكدوا انه لا يزال هناك الكثير للقيام به ولا سيما
لجهة رفع معدل الدخل الفردي من اجل انتشال عشرات ملايين السكان من الفقر.
وكشفت ارقام رسمية صدرت الاثنين ان اجمالي الناتج المحلي الصيني في الربع الثاني من العام الجاري 1336,9 مليار دولار، محتلا بذلك المركز الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة، بينما لم يتجاوز نظيره الياباني 1288,3 مليار دولار.
لكن النشاط الياباني ظل اكبر من نظيره الصيني في النصف الاول من العام اذ بلغ 2578 مليار دولار مقابل 2532 مليار دولار في الصين.
وتجاوزت الصين تدريجيا فرنسا وبريطانيا والمانيا بعد مرور ثلاثين سنة على انفتاحها الاقتصادي، لتحتل مكانة كاحدى اكبر القوى الاقتصادية العالمية وتصبح المصدر العالمي الاول وسوق السيارات الاولى بالاضافة الى المنتج الاول للفولاذ.
ولكن بحسب مسؤول في وزارة التجارة ووسائل الاعلام فانه اذا اخذ في الحسبان معدل الدخل الفردي في الصين وليس فقط اجمالي الناتج الداخلي، يتبين ان الصين تحتل مركزا بعيدا جدا خلف منافسيها وعليها بالتالي القيام بالكثير من العمل في هذا المجال.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة ياو جيان في لقاء صحافي "لا يجب الاهتمام فقط باجمالي الناتج الداخلي بل بمعدل الدخل الفردي ايضا".
ويبلغ متوسط الدخل الفردي السنوي في الصين 3800 دولار مما يضعها في المركز ال105 في التصنيف العالمي، بينما يعيش 150 مليون صيني من اصل مليار و300 مليون تحت خط الفقر، وفقا للامم المتحدة.
واضاف الناطق "يجب تحسين نوعية النمو الاقتصادي اكثر، أكان لجهة مستوى المعيشة او حماية البيئة او العلوم والتكنولوجيا".
وتشير الصحافة الصينية الى انه وعلى الرغم من ان الصين كانت محرك التعافي الاقتصادي بعد الازمة المالية العالمية فان الطريق لا تزال طويلة.
وتقول صحيفة الشعب "ان اقتصاد الصين لا يزال بمستوى اقتصاد دولة نامية، وبالتالي فان القوة الاقتصادية الثانية في العالم لا تعني الاقتصاد الثاني في العالم".
اما صحيفة تشاينا ديلي فتقول ان المجتمع الدولي "لا يجب ان يتوقع الكثير من اقتصاد لا يزال في طور النمو، معدل الدخل الفردي فيه ما زال منخفضا".