بعد اعتراضات تقدم بها جهات مسيحية وكنسية أعلنت أمس قناتا "المنار" التابعة لحزب الله و"إن.بي.إن" التابعة لحركة أمل وقف عرض مسلسل "السيد المسيح" الذي كانتا قد اختارتاه لجمهورهما في شهر رمضان المبارك.
وكانت المرجعيات المسيحية المارونية والكاثوليكية قد اعترضت على عرض المسلسل الذي تنتجه إيران ، معتبرة أنه يتضمن مغالطات مسيئة ومساسا بسر المسيح والعقيدة المسيحية في الجوهر والمضمون.
واعتبر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران الماروني بشارة الراعي أن المسلسل يؤدي إلى فتنة مذهبية طائفية ويضرب الميثاق الوطني والعيش المشترك.
وقال الراعي في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية أن المسلسل مسيء لأنه يستقي معلوماته ليس من القرآن بل من إنجيل برنابا المنحول والمرفوض من الكنيسة الكاثوليكية بحسب وصفه ويتضمن تحريفا لشخص المسيح والمسيحية وإفسادا للحقائق.
في المقابل دافع المدير العام لمحطة "ان بي ان" قاسم سويد عن المسلسل مؤكدا أنه لا يسيء إلى المسيحيين وقد تأكدت إدارة القناة بأنه مشغول وفقا للقرآن الكريم.
من جهة أخرى ناشد محامون تونسيون مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ التدخل العاجل لإيقاف بث قنوات تونسية مسلسلات دينية إيرانية تجسد أنبياء لما في ذلك من مس بمقام النبوة.
وبدأت قناتا "نسمة تي.ف" و"حنبعل" المملوكتين للقطاع الخاص في بث مسلسلات يوسف الصديق و السيد المسيح و مريم العذراء مع بداية شهر رمضان والتي يتم خلالها تجسيد النبيين يوسف ويعقوب.
وقال المحامون في رسالة إلى المفتي أن الغرض من طلب تدخله هو وضع حد لما وصفوه بالانتهاك الخطير لمقام الانبياء خلافا للمتعارف عليه بشأن تصوير الأنبياء ولصون ركن من أركان الإيمان حسب قولهم.
واعتبر المحامون التونسيون في مذكرتهم أن السنّة تحرم تجسيد الأنبياء وكبار صحابة الرسول حيث استندوا في ذلك إلى عدد من الفتاوى ليخلصوا إلى أن مثل هذه المسلسلات تمس بمقام الأنبياء وتعرضهم للسخرية والاستهزاء.
وطالبوا المفتي بالتدخل لمنع بث هذه المسلسلات حتى لا يصل حديث العامة عن الأنبياء كحديثهم عن سائر المسائل الفنية والرياضية