زين وأمنية تلحقان بأورانج وتعلنان رسميا التوجه لرفع تعرفة الرسالة الخلوية الدولية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لحقت شركتا زين وأمنية بداية الاسبوع الحالي بشركة اورانج، بإعلانهما التوجه لرفع تعرفة الرسالة الدولية الخلوية الواحدة من سعر 6 قروش الى 8 قروش وذلك اعتباراً من الشهر المقبل بتواريخ مختلفة لكل شركة.

ومع إعلان شركتي زين وامنية رسمياً التوجه لرفع سعر الرسالة الدولية الخلوية بمقدار قرشين للرسالة الواحدة، وهو القرار الذي أعلنته شركة اورانج قبل اكثر من اسبوع، ستسري التعرفة الجديدة على كافة مشتركي الهاتف الخلوي في المملكة ممن يستخدمون الرسائل الخلوية الدولية بداية الشهر المقبل.

ويشمل قرار رفع التعرفة لدى الشبكات الثلاث كافة مشتركيها من فئتي الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقاً او الفواتير (الاشتراكات الشهرية) ممن يستخدمون الرسائل الدولية الخلوية القصيرة التي أضحى يعتمد عليها كثيرون في التواصل مع معارفهم في دول مختلفة كبديل عن المكالمات الصوتية الدولية نظراً لارتفاع تكلفة هذه المكالمات الصوتية لوجهات دولية.

شركة زين أعلنت يوم الجمعة قبل الماضية توجهها لرفع التعرفة وقالت في إعلانها "انطلاقا من حرصنا على مستوى عال من الجودة والكفاءة، وحتى نتمكن من تحقيق تغطية أشمل في تقديم خدماتنا مع أكبر عدد ممكن من مشغلي خدمات الهاتف المتنقل حول العالم ، نعلم مشتركينا بأنه سيتم تعديل ارسال الرسائل النصية الدولية لتصبح 8 قروش للرسالة وذلك اعتباراً من يوم السادس من الشهر المقبل".

وبثت شركة امنية اعلانها حول قرار رفع التعرفة يوم السبت الماضي وقالت في اعلانها انها " تعلم جميع مشتركي عروض الخطوط الخلوية أنه سيتم تعديل تعرفة الرسالة القصيرة الدولية ابتداء من يوم السابع من الشهر المقبل".

ويأتي إعلان كلتا الشركتين بعد أكثر من أسبوع من إعلان شركة "أورانج" نيتها رفع التعرفة لنفس الخدمة بمقدار (قرشين) حيث ستطبق الأخيرة التعرفة الجديدة اعتباراً من يوم الاول من الشهر المقبل.

وينص قانون الاتصالات على أنه "لا يجوز للمرخص له زيادة أجور أو أسعار خدماته إلا بعد الاعلان في صحيفتين يوميتين محليتين عن الاجور والاسعار الجديدة بمدة لا تقل عن شهر، شريطة ألا تزيد عما ورد في شروط اتفاقية الترخيص أو التعليمات أو القرارات الصادرة عن الهيئة بشأنها، وفي جميع الأحوال، على المرخص له إعلام الهيئة عن أي تعديلات يجريها على هذه الاجور والاسعار".

ومع اعلان جميع الشركات الخلوية الرئيسية توجهاتها هذه ستطبق التعرفة الجديدة على جميع مشتركي الخلوي في المملكة الذين يستخدمون خدمة الرسائل القصيرة الدولية في الاسبوع الاول من الشهر المقبل.

وأكد مسؤول في احدى الشركات الى اتفاق ضمني بين الشركات على رفع التعرفة، لافتاً الى ان الاشهر الماضية شهدت ارتفاعاً في كلفة الربط لانظمة الرسائل الدولية من قبل عدد كبير من المشغلين في دول مختلفة الأمر الذي رفع الكلفة على الشركات المحلية ما حدا بها الى رفع تعرفة الخدمة حتى تستطيع الاستمرار في تقديمها مع اكبر عدد من المشغلين حول العالم.

ويزيد هذا المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الشركات المحلية باتت تعاني ايضاً من الانخفاضات المتتالية في اسعار المكالمات الصوتية الدولية وهو الأمر الذي أثر على ايراداتها ولذا اتجهت للزيادة على سعر الرسائل الدولية للموازنة في الايراد والاستمرار في تحسين الخدمات الدولية والاستثمار فيها مستقبلاً.

وتظهر الارقام غير الرسمية ان حجم تداول الرسائل الخلوية الدولية في المملكة لا يتجاوز نسبة 5 % من اجمالي رسائل الخلوي المتدولة في السوق المحلية والنسبة الباقية هي للرسائل الخلوية المحلية التي يبلغ سعرها 3 قروش للرسالة الواحدة.

ويقدر معدل تداول الرسائل النصية الخلوية القصيرة في السوق المحلية اليوم بنحو 6 ملايين رسالة يومياً (أكثر من 95 % منها للرسائل المحلية التي يتداولها مشتركو الخلوي داخل المملكة والباقية وهي المعنية بقرار رفع التعرفة هي الرسائل لوجهات دولية).

وكانت مصادر من الشركات الخلوي أوضحت في تقرير سابق لـ " الغد" أن ضغطاً كبيراً منذ العام الماضي تواجهه الشركات في بند إيراداتها المتأتية من المكالمات الصوتية نتيجة الانخفاض الكبير على الأسعار، والتنافس الذي وصل حدوداً غير مسبوقة وقدمت في بعض العروض دقائق مجانية الأمر الذي أسهم في ثبات أو تراجع طفيف لإجمالي إيرادات السوق بعدما كانت الإيرادات تشهد منذ بداية العقد الحالي نمواً متزايداً مع الانتشار المتزايد للخدمة.

وقالت المصادر وقتها إن تزايد الضرائب على الخدمة العام الحالي مع زيادة الضريبة الخاصة على الخدمة مرتين لتصل إلى 12 % إلى جانب ضريبة المبيعات 16 % سيؤدي، ولو بشكل طفيف، إلى تراجع الاستهلاك من الخدمة الخلوية، وهو الأمر الذي يدفع الشركات إلى موازنة أسعار خدماتها وخصوصاً مع وصول الخدمات الصوتية لكل شرائح المجتمع بأسعار هي الأرخص في الوطن العربي.

آخر الأرقام الرسمية تظهر ارتفاع قاعدة مشتركي الخدمة الخلوية في المملكة إلى أكثر من 6 ملايين اشتراك وبنسبة انتشار تتجاوز 103 % من عدد السكان، ويشكل مشتركو الدفع المسبق (البطاقات) من إجمالي العدد نسبة تتجاوز 92 % والباقية هي للمشتركين من فئة الفواتير او الاشتراكات الشهرية.

وخدمة الرسالة النصية الخلوية القصيرة الدولية هي نوع من الرسائل التي تندرج تحت مسمى الرسائل القصيرة (SMS) التي طرحت تجارياً على المستوى العالمي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، هي اختصار لـ Shortmessage service وهي كل نص يحوي أحرفاً وكلمات ورموزا مختصرة، أو أي رسالة لا تحوي صوتا أو صورة.

ولا يزيد محتوى الرسالة على 160 حرفاً باللغة الإنجليزية و69 حرفاً بالعربية