كنتُ قد ملكتُ مفاتيح أكوان السعادة
كنتُ قد ملكتُ أصداح تغاريد الطيور
كنتُ أعلم بأنّكِ مفاتيحٌ لكلِّ ذلك
بأنّكِ كنتِ حارسةً لكلِّ ذلك
بل المسؤولة عن كلِّ ذلك
فأنتِ يا سيّدتي
قد كنتِ واليةً على قصور الحب
سجّانةً لقلوب العذارى
جلاّدةً لكلِّ من يهفو
متلعثماً بسيرهِ على سجّادة
سجّادكِ الأحمر مولاتي
طريقٌ مفروشٌ بالورود
مغطّى بالورود الحمراء
ما أن ندوس عليها
حتّى تنغرسُ أشواك ورودكِ
في أقدامنا
في قلوبنا
لا لألمٍ يصيبنا
بل تشبّثاً بحبّكِ
وتعلّقاً بقلبكِ
أتدرينَ يا سمو الأميرة
أتدرين يا صاحبةُ الجلالة
أتدرين كم أشواككِ
رغم آلامها تشفي؟
ورغم سطوتها
رغم قسوتها
هي ليّنةٌ صلبة
حريرية الملمس
مخملية الجدائل
قاسية الملامح
بريئة الأفعال
أأصفُ شوككِ الآن!!؟
أم أصفكِ!!؟
لستُ أدري!!
فكلاكما واحد
وقلبي قد تعلّقَ بكما
أيّتها الأشواك المتخفّية
تحتَ الورود الحمراء
أفتحي لي الأبواب
فأنا قد مللتُ الإنتظار
أو مرّري لي من بين الثقوب
المفتاح
لعلّي بذلكَ أنالُ حرّيتي
بدخولي أسوار سجنكِ
ياصاحبة السجّادة الحمراء
أنتِ في مجال الحب
بالريادة
وأنتِ في مجال سباق الخيل
بالريادة
وأنتِ يا سيّدتي
في مجال ركوب الأمواج العاتية
بالريادة
وحتّى في مجال البورصة أنتِ بالريادة
كما أنّكِ رائدةٌ أيضاً
في إخفاءِ أشواككِ الرقيقة
تحتَ حراشف ورودكِ البهيّة المنظر
المفخّخة بالقساوة
طيّبةٌ قاسيةٌ أنتِ مولاتي
يا صاحبة السجّادة الحمراء
أفتحي لي أبواب الحرّية
أخرجيني إلى السعادة الأبدية
أعطني المفاتيح
لأخرج إلى أسوارِ سجنكِ
لأنالَ بذلك حرّيتي
يا صاحبة السجّادة الحمراء
منققووول