أُحِبُّكِ طَيْفًا هائِمًا سَكَنَ السَّمـا
وأَهْواكِ عُصْفورًا يُسامِرُ أَنْجُمـا
أُحِبُّكِ نَهْرًا طافَ يَعْذُبُ في دَمي
ويَسْقي كماءِ الوَرْدِ أحْمَرَ مُغْرَما
أَيا أَنْتِ.. يا مَنْ تَعْلَمينَ مَحَبَّتي :
حَبيبُكِ أضْحى بَعْدَ هَجْرِكِ مُظْلِما
على أَيْكَةِ العُشَّاقِ غَرَّدَ صامِتًـا
لِعَيْنَيْكِ لَحْنَ الحُبِّ كَيْ تَتَكَلَّما !
لِقَلْبِكِ غَنَّى أَلْفَ أَلْفَ قَصيـدَةٍ
مُلَوَّنَةٍ فَـوْقَ الدَّفاتِـرِ بالدِّمـا
برُغْمِ النَّوى والصَّدِّ تَنْتَظِرُ اللِّقـا
شُعاعًا يُداوي شاعِـرًا مُتَأَلِّمـا
أَتَدْرينَ أَنَّ الشَّوْقَ مَزَّقَ قَلْبَـهُ،
وكَسَّرَهُ تَحْليقُ طَيْفِكِ أَعْظُما ؟!
دَعي النُّورَ يَغْزو مُقْلَتَيْكِ مُسافِرًا
لِيَوْمٍ بِهِ كـانَ الحَبيـبُ مُنَعَّما
منقوووول