سألتني هل تحبني ؟
فأجبت ...
إن كانت السطور أوتار الورق
سأعزف أسمك على شرايين قلبي
وإن كانت الحدائق ملعباً للزهور
سأغرز قبلاني على إمتداد جسدك
وسأسرق كلمات الغزل من مقاهي العشاق
وأقدمها لك عند الصباح مع فنجان القهوة
وسأرسم عينيك على كل إشارة مرور حمراء
ليتوقف الزمن ويطلب الإذن منك ليكمل مساره
وسأرشي عفاريت الجن ليخبروني أسرارك
وسأصادق ملائكة السماء ليباركوا خطواتك
وسأنحت شفتيك على أبواب المعابد
وسأجمع الأطفال من حولي وأخبرهم عن حرير أناملك
وسأخبر كل يمامة ألتقيها عن قبلتنا الأولى
وسألتقط الفراشات لأفصّل لك فستان عرسك
وسأقطع حروف اسمك من جميع الصحف والمجلات،
كي لاتسقط سهواً على الأرض
وسأرتشف عطرك من مدرستك القديمة
وسألملم بصماتك من أدراج الجيران ، ودكاكين الحي ،
وسأنقب الأرض عن ماء إستحمامك
فأنا الآن أكتشف سر عطر الياسيمين
وسأهجر هويتي وسجلات نفوسي وألتجئ إلى أدراجك
وأختبئ بين مذكراتك القديمة ، يامصرع كل مغامراتي السابقة
فالزمن ملكك الآن ،
والأوراق تقف في الطابور جائعة لأسرارك
والأقلام تجندت لتتغزل بجمالك حتى آخر نقطة حبر
وربيعك أشترى أسهم الشتاء ،
وسافر الخريف عندما أخبره السنونو عن ضحكاتك
وأوقفت الشمس قطارها فوق سمائك معلنة برنامجاً جديداً لدورتها ،
ونشر القمر إعلاناً في الصحف يبحث عن وظيفة ليربي نجومه.....
حسناً سأكتفي
نعم أحبك