اليكم هذه القصيدة ، راجيا ابداء الرأي حولها ، مع جزيل الشكر.
النار تسامرها الأشواك
قالـــت ...
أرسمني بالكلمات
واغرس بحروفك في صدري
وتأكد , لثبات البصمات
كي يكمل دورة برعمه
ويزيد بطور تألقـــه
يتوشى آلاف الأزهار
استل , للقلم وقرطاس
واختل , في جسدي طربا"
وتفرّس , من ثوبي قممي
وتوغل , ذاتي من عيني
وتسلق , شعري للفكر
واجتز لجميع خيوط الثوب
تغلغل في كل عروقي
كالضوء , تسلل من شباك
أو ماء يطفئ لي ظمئي
إني أتلظى في لهبي
كالنار تسامرها الأشواك
أكتب ما شئت بغير قيود
فأنا ما زلت رهين اللون
وليد الريشة والألواح
خاطرة , أثراها المعنى
تتفجر في عمر الإدراك
و أنا واثقة من أني
ارتحت إليك , دون سواك
اكتبني ...
ما شئت و صفني
ما عاد ليعنيني الإرباك
جردني خجلي
ألبسني ثوبا" شعريا"
اجعلني صدعا" أثريا"
أو طيرا" , حلّـق في الأفلاك
أرسمني , كعروس البحر
تلهو في جمع الصدفات
وارسمني أيضا" مرجانا"
واجعلني بعداد الأسماك
اغتل عينيّ وجفوني
وهياج زفيري وسكوني
ويقيني حتى وظنوني
اجعلني قطعا" تتناثر
و أبح لمروجي
إليك فداك
اصلبني , وارشف ترياقي
واغصب شفتيّ , معطرة
فعسى من ذلك , كان رضاك
وتملّك ناري وقميصي
واجتث وريدي ودمائي
واصطد لي طيري إن وردت
لعيون الماء
أو زارت شجرا" بحماك
*************
سيدتي ...
لا يعقل أن أصف الطعم
من غير تذوقه مثلا"
أو أبني صرحا" وهميا"
من غير حقائق ملموسه
قطعا" للظن عن الإشراك
لا أنكر جسما" وقواما"
وجمال الوجه الإنساني
لا أنكر ذلك مجتمعا"
لكن في الركن بدا أمر"
يغتلف المبهم
ظل هناك
الشاعر: حسين علي صالح العمري