الجمعية الفلكية الأردنية : "البرشاويات" تمطر المنطقة فجر الجمعة
ذكرت الجمعية الفلكية الأردنية إن زخات من الشهب ستمطر سماء المنطقة العربية نهاية الأسبوع الحالي، وبمعدل قد يصل إلى 85 شهاباً في الساعة.
وبحسب ما أوضح مدير الجمعية السيد هاني الضليع، في تصريح خاص بوكالة "قدس برس"، ستدخل أسراب من شهب البرشاويات - نسبة إلى برج برشاوس السماوي- الغلاف الجوي للأرض، بأعداد تتراوح ما بين 35-85 شهاباً في الساعة، وذلك اعتباراً من مساء يوم الخميس وحتى فجر اليوم التالي.
وأضاف بأن الكرة الأرضية تعبر أثناء دورانها حول الشمس بقايا أغبرة المذنب "سويفت تتل"، الذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة، فيترك أتربته وأغبرته على شكل حبيبات صغيرة جداً تسبح في الفضاء، فإذا ما قاطعتها الكرة الأرضية في الفضاء دخلت الغلاف الجوي بشكل خيط لامعة تدعى الشهب، وتظهر وكأنها تدخل من نفس المكان في السماء وهو هنا برج برشاوس".
ويوضح الضليع، وهو عضو في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن معظم المواد الشهابية الداخلة الى جوّنا الأرضي هي من مختلفات المذنبّات، فهي حين تقترب من الشمس ويسخن سطحها، يتراءى الجليد على شكل نافورة جارفاً معه حبيبات الغبار المخلوطة فيه، وفي كل زيارة للمذنب الى الشمس يحرّر الكثير من الغاز والغبار فيه، وتعادل مادة شهاب من عُشر الغرام، ولا يبلغ حجمه أقل من سنتميتر واحد.وتنظم الجمعية الفلكية الأردنية بهذه المناسبة مخيمها الفلكي 167، لرصد ظاهرة زخة شهب البرشاويات في"مخيم حمزة الفلكي" بالصحراء الأردنية الشرقية بالأزرق.
وبحسب ما أشار مدير الجمعية؛ بالرغم من أن زخات الشهب هي ظاهرة متكررة نسبياً، فهناك زخة شهب الأسديات في شهر تشرين ثاني وزخة شهب التوأميات شهر كانون أول من كل عام، إلا أن زخة شهب البرشاويات لهذا العام 2010 تتميز بصفاء السماء واعتدال الحرارة ليلاً وغياب القمر، الذي قد تضعف إضاءته ضوء الشهب، وهي ظروف ُتتيح للهواة فرصة الرصد الجيدة رغم أجواء رمضان.
وطبقاً لمدير الجمعية؛ من المتوقع أن تكون ذروة الشهب صباح يوم الجمعة الساعة الثالثة فجراً بالتوقيت العالمي، وسيكون هواة الفلك بانتظار الشهب، حيث من العادة أن يعد الواحد منهم دخول أكثر من مائة شهاب في تلك الليلة أو حتى بضع مئات إن استمر في الرصد فترة أطول.(قدس برس)