منتخبنا الوطني وخسارة جديدة امام الفلبين

تعرض المنتخب الوطني لكرة السلة الى الخسارة الثانية على التوالي في بطولة النخبة الاسيوية على كأس ستانكوفيتش والتي تقام منافساتها في صالة غزير في بيروت وتستمر حتى (15) الجاري بمشاركة (10) منتخبات.

وجاءت خسارة المنتخب الثانية امام الفلبين بنتيجة 75( - )71 والشوط الاول 32( - )32 في المباراة التي جمعت الفريقين امس ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة التي يحمل المنتخب الوطني لقبها في النسخة الماضية ، وتأتي في اطار تحضيراته لنهائيات كأس العالم المقرر اقامتها في تركيا اواخر الشهر الجاري.

ويخوض المنتخب الوطني مواجهة قوية امام المنتخب اللبناني صاحب الارض والجمهور وذلك عند الساعة التاسعة مساء ، حيث يتطلع المنتخب الى رد الاعتبار بعدما خسر المباراة الافتتاحية له في البطولة امام قطر.

الاردن (71) - الفلبين (75)

اظهر لاعبو المنتخب الوطني اصرارا على تحقيق الفوز مطلع المباراة ، ونجحت تشكيلة المنتخب المكونة من سام دغلس في صناعة الالعاب وانفر شوابسوقة وراشيم رايت في الاطراف والثنائي زيد عباس وعلي جمال في الارتكاز.

وامام الاداء الجماعي للاعبي المنتخب الوطني وتحديدا في الشق الدفاعي كان المنتخب يتقدم (8 - 2) ، الا ان المنتخب الفلبيني بدأ مع مرور الوقت بالدخول باجواء المباراة من خلال تشديد الرقابة على ابرز مفاتيح اللعب في صفوف المنتخب الوطني ، ليتمكن من ادراك التعادل مستثمرا الاخطاء الشخصية التي ارتكبها لاعبونا الى جانب ضعف الرقابة الفردية والتي سمحت لنظرائهم باصطياد سلة المنتخب الوطني من خارج القوس.

المدير الفني للمنتخب الوطني تنبه لحالة التراخي التي اصابت العاب الفريق ليزج باوراق ايمن دعيس وزيد الخص وفضل النجار الى جانب عباس ودغلس ليتحسن اداء الفريق ، ويعود للتقدم بفضل اختراقات عباس وثلاثيات فضل النجار وايمن دعيس لينهي المنتخب الوطني الربع الاول متقدما 18( - 12).

حافظ المنتخب الوطني على ادائه الجيد داخل الملعب وتولى وسام الصوص صناعة الالعاب باسناد من فضل النجار وموسى العوضي حول المنطقة فيما تولى الخص ودعيس مهمة المتابعات الدفاعية والهجومية تحت السلتين ، وفي ظل ذلك كان المنتخب الوطني يباعد الفارق 23( - 14).

وامام التقدم السابق كان المستوى الفني للمنتخب يهبط بصورة كبيرة وتعددت مشاهد الهجمات المهدورة من قبل لاعبينا والتي استثمرها المنتخب الفلبيني على شكل هجمات خاطفة ليبدأ الفارق يتقلص رويدا رويدا وصولا عند نقطة التعادل 28( - )28 وليتمكن المنتخب الفلبيني من تحقيق التقدم لاول مرة في المباراة 31( - 27).

وفي الدقيقة الاخيرة ومع التقدم الفلبيني ، طرح بالما اوراقه البديلة باشراك دغلس وعباس وراشيم ، الامر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق التعادل مع انتصاف المباراة بنتيجة 32( - 32).

انتهج المنتخبان اسلوبا سريعا في البناء الهجومي خلال الربع الثالث ، وعلى الرغم من الافضلية النسبية التي صبت لصالح المنتخب الوطني بفضل حيوية دغلس وراشيم ودعيس الا ان المنتخب الفلبيني بقي ندا قويا حاضرا بقوة في اجواء اللقاء وتمكن من تذليل الفارق الى سلة واحدة بعدما وصل في بداية الربع الى (6) نقاط.وفي ظل اصرار لاعبي المنتخب الوطني على التصويب من خارج المنطقة وضعف المتابعات الدفاعية كان المنتخب الفلبيني يتمكن من قلب معطيات اللقاء ويفرض افضليته المطلقة على مجريات الدقائق الاخيرة ، وسط اداء هزيل من قبل لاعبينا ، حيث تاهت معظم الكرات الموجهة من قبل العوضي وحمدان ودعيس وجمال عن السلة الفلبينية وهو ما استثمره الاخير وتمكن من التقدم لينتهي الربع الثالث لمصلحة المنتخب الفلبيني 53( - 48).

دخل المنتخب الفلبيني اجواء الربع الحاسم بحماس كبير على عكس لاعبي المنتخب الوطني الذين استسلموا للافضلية الفلبينية على ارض الملعب والمتمثلة بالزيارة المتكررة الى سلة منتخبنا وتوسيع الفارق الذي وصل الى (9) نقاط.

المنتخب ظهر دون المستوى المأمول وبالغ بالاعتماد على التصويبات البعيدة المدى والتي جانبها الصواب وذهبت في معظمها الى هجمات خاطفة ترجمها المنتخب الفلبيني بنجاح.

وعلى الرغم من الصحوة التي شهدت صفوف المنتخب الوطني مع اقتراب المباراة من نهايتها وتذليل الفارق ، الا ان المنتخب الفلبيني سرعان ما عاد ليوسع الفارق ويقترب من الفوز.

وكثف المنتخب من محاولاته مع الثواني الاخيرة من المباراة من خلال ارتكاب العديد من الاخطاء الشخصية التكتيكية ، وكاد المنتخب ان يحقق مبتغاه وينجح في الاسلوب السابق ، وكان حكم اللقاء يحرم منتخبنا من ثلاث نقاط عندما اطلق صافرته لاغيا تصويبة دغلس البعيدة بداعي ارتكاب خطأ على احد اللاعبين الفلبينيين ، كانت قد تغير مسار المباراة الامر الذي احتج عليه الجهاز الفني ولاعبو المنتخب الوطني بشدة لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الفلبيني بفارق (4) نقاط.