السيدة عائشة رضي الله عنها
فهي عائشة.. رضي الله عنها.. أم المؤمنين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم،.... فلا يوجد في امة محمد عليه الصلاة والسلام بل ولا في النساء مطلقاً امرأة اعلم منها...
ولدت في السنة الخامسة من البعثة خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاما...
وهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها النبي بكرا ...
مواقف من حياتها :
كان رسول الله من حبه لها يداعبها ويمازحها وورد أنه ذات مره سابقها في وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء،لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب، ومما يدل على محبته لها وأنها كانت أحب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي )) عند عائشة رضي الله عنها.
وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك يدل الحديث الأتي أن عائشة هي أحب الناس إليه على الإطلاق ورد في البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالاوهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح .
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
حتى أنه لمكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام سلم عليها جبريل وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان من حيائها بعد وفاة النبي ما نقله لنا الإمام أحمد في مسنده فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.
تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه، روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها ألفين ومائتين وعشرة أحاديث،وكانت رضي الله عنها أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء، وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة، توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد الله وعروة أبناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن.