مواقع إلكترونية تعتزم رفع شعار سمير الرفاعي.. عدو الحريات
قال عدد من مديري المواقع الإخبارية الإلكترونية إن إجراءات تصعيدية سيتخذونها ضد الحكومة، ما لم تتراجع عن مشروع قانونها المتعلق بجرائم أنظمة المعلومات، وحجبها المواقع الإخبارية عن الدوائر الحكومية.
وقال مدير تحرير موقع عمون باسل العكور إن قرار الحكومة بحجب المواقع كيدي، وإن المواقع تعتزم وضع ترويسة على صفحاتها الرئيسية تكتب فيها عبارة "سمير الرفاعي عدو الحريات الصحفية".
مضيفا أن مشروع قانون جرائم المعلومات مطاط، ويعطي الضابطة العدلية صلاحيات كبيرة تهدد باستمرار جميع المواقع الإخبارية التي لا تعجب الحكومة بما فيها مواقع الصحف اليومية.
وكان ناشرو 28 موقعا اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي، وأصدروا بيانا اعتبروا فيه أن السياسة التي تتبعها حكومة سمير الرفاعي تضع علامات استفهام على طريقة إدارتها للاستحقاق النيابي المقبل.
وأضاف العكور أن ناشري المواقع سيجرون اتصالات مع الأعيان، وسيعرضون مشروع القانون على خبراء لبيان الرأي، مشيرا إلى اعتصام سيقوم به العاملون في المواقع أمام رئاسة الوزراء قريبا.
ولفت مدير تحرير موقع سرايا محمد الخالدي إلى أن المواقع الإلكترونية ستعقد مؤتمرا صحفيا بعد غد الثلاثاء في مقر نقابة الصحفيين تشرح فيه الخطوات المزمع إجراؤها، مشيرا إلى أن المواقع تدارست خيار الاحتجاب عن البث لمدة ساعات في اليوم حتى ترجع الحكومة عن الخطوات الأخيرة، مشيرا إلى أن بنود القانون الجديد تعطي الحكومة حق إغلاق المواقع، ومصادرة الأموال المنقولة وغيرها من أصحابها.
وباءت محاولات الاتصال بوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد بالفشل، في حين أن العايد نفى في تصريحات صحافية سابقة أن يكون حجب المواقع الإلكترونية استهدافا لهذه المواقع، مؤكدا أن القرار "جاء في إطار حزمة إجراءات الهدف منها تطوير الأداء الوظيفي".
وأضاف أن "الحجب طال جميع المواقع، ولم يقتصر على مواقع بعينها، فقد طال الحجب أيضا الصحف اليومية، وموقع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا".