استحقت على عرار كمبيالة للبنك العثمانيوكان وقتها مفلساً . كلما جاءه ساعي البنك مطالباً بالمبلغ أعطاه كتاباً إلى الشاعر الشيخ فؤاد باشا الخطيب ليدفع له القيمة وقد تضمن الكتاب هذه الأبيات :
دراك ، يا شـيخ ، فإن حيدرا
كمـا تنـكرتـم لنـا تنكـرا
ولـو تـراه عابسـاً مكشـراً
ينذرنـي مهـدداً مزمـجـرا
علـي أشـفقت إذن مما تـرى
يا شـيخ ، إن حيدراً تنمـرا
لما رأى كفي صـفرا مقفـرا
لا أبيضـاً محبباً أو أصـفـرا
وورقـاً ذا قيمـة منـمـرا
ألغي به صك الديون الأحمرا
كل من استنصرت كيما أعذرا
وجدتـه ويك لـودي منكـرا
فبنك "منصور" أبى أن ينصرا
وما اختشى بحرمتي أن يكفرا
كـأننـي موحـد تنصـرا !
فما يرى سـيدنا وما تـرى
يا شيخ، فيما الحال عنه أسفرا
وكيف بالله سأمشـي القهقرى
في ظل متبوعي أمير الأمرا
أمعسـر تقول هبه معسـرا
فمثلـه حاشـاه أن يقصـرا
بحقنـا إن حقـنـا تذكـرا
11 كانون الأول 1935
وفي اليوم التالي وجد عرار على منضدته في مكتبه بوزارة العدلية خطاباً من الشيخ فؤاد تضمن ما يلي :
سوف ترى إذا أتيت حيدرا ،
يوم غدا ، سـيدنا ماذا يرى
وأنـه سـدد ما تـأخـرا
عليك من أقساط دين سطرا
فمثله حاشـاه أن يقصـرا
بـحقنـا إن حقـنا تذكـرا
حيدر شكري : كان مديراً للبنك العثماني بعمان .