حقاً إنها آيه
عظيمةحقاً إنها آيه تهز القلوووب فكم من شخص
سمعهاورق قلبه وكم من شخص دمعت عينه خشية لله فعندما تقرأ
هذه الآية أريدك أن تتفكر في كل حرف فيهايقول
الله عز وجل في سورة مريم.وَإِن مِّنكُمْ
إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًامَّقْضِيًّا} (71) سورة مريم أي
أن كل من خلقه الله من بني آدم سوف يمر على الصراط ومن تحته نار
جهنم قبل ذلك أريدك أن تعرف شكل هذاالصراط فهو أدق من
الشعرهـ وأحد من السيف سوف يمر عليه الجميع بدون إستثناءفهناك
من يتعثر ويكبوا في نار جهنم وهناك من سيمر بسرعة البرق وهناك
من يسير ويتعثر ولكنه لا يسقط في نار جهنم ولا
يزال يسيرعلى ذلك الصراط حتى يصل إلى باب الجنةولا نعلم على أي
حال سيكون وضعناولكن الذي نعرفه أننا سوف نمر هذا الصراط لكن
هل سيوصلنا إلى باب الجنةأم أن لنا أعمالاً تمنعنا من الوصولإن
الموضوع جد والمسألة ليست بكلام على ورق وسيأتي ذلك اليوم اللذي
ترى فيه هذا الصراط فإن من قال به هو رب العزة والجلال تخيل
نفسك على ذلك الصراط وأنت تسير وتنظر من أسفلك وترى نار جهنم أوقد
عليها ألف عام حتى أحمرتثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيض تثم
أوقد عليها ألف عام حتى أسود تفهي سوداء مظلمة قد مز جت بغضب من
الله وأنت تسير تتذكر زلاتك وغدراتك وفجراتك تتذكر عصيانك
لرب العزة والجلال تتذكر عدم تطبيقك لسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم تخشى أن تتعثر قدمك وتسقط في شر
أعمالك حينها سوف تستغيث قائلاًيارب يارب ساعدني أدعووك أخي
أن تفوق من تخيلك هذاوتستغيث بربك الآن أن يفتح على قلبك وأن
يهديك الصراط المستقيم قم وأعلنها توبةلله سبحانه وتعالىاسأل
الله أن يتوب علينااسأل الله أن يقلب قلوبنا على مايرضيه وأن
يثبتنا على الحق إلى أن نلاقيه يارب اغفر لناوتب علينا أنك
أنت التواب الرحيم