في البدء كان الحب
ثم كانت كلمة أحبك
تلك الكلمة السحرية
التي وحدت كل اللغات
في قواميس العالم
واختصرت السعادة بكلمة واحدة
وقربت المسافات
بين القلوب العاشقة
وأطلقت الآهات
ونظمت قصائد الخلجات
بمداد الدم النقي
على إيقاع النبض
لمن الخلجات
ويسئلونني عن الخلجات
وأجيب على مدى الأيام
إلى القلب الكبير
الذي ضمني وحماني
وأحبني على رغم عيوبي
وأعطاني الأمان
إلى أمسي ويومي وغدي
وماضي وحاضري ومستقبلي
إلى
غذاء الروح واكسير الحياة
الآن وكل أوان
إلى أبد ألآبدين
للوطن الذي هو أنتِ
والشوق المجنون اليه
بعد سنوات الجفاف والغربة
وأيام الألم والأمل
إلى عيد كل يوم
ويم كل عيد
إلى كل لحظة ونحن معاً
بكامل قوانا العاطفية
والقلبية والعقلية
إلى قطرات الندى
التي تسقي جبيني المتعب
عطراً وطهراً ونوراً
وحبات المطر
التي تروي أرضي العطشى
وتغسل كل أحزاني
إلى قوس قزح
زارني كالطيف
وغمرني بألوان السعادة الزاهية
وزرع الفرح في أعماقي
ثم رحل تاركاً عاصفة ذكريات
ورنين أمل يدغدغ الروح
ويعدها بعودة أبدية
لا رحيل بعدها
إلى من يغنيني وجهه
عن وجوه الدنيا كلها
ويمنحني حنانه
حب العالم الكبير
وتعطيني بسمتة
كل مخزون الدنيا
من السعادة والتفاؤل
والبهجة والفرح
إلى من يسكن في قلبي
ويسري في شراييني
ولايغيب عن بالي
إلى الذي استنشق عطره مع الهواء
وأتنفس برئتيه
وأنظم نبضي على وقع خطاه
إلى الماضي والحاضر والمستقبل
واليوم الذي لا يشرق إلا معك
والغد الذي لا يأتي
إلا وأنت شمسه قمره
ونهاره وليله
إلى الصوت الذي يسمعني وأسمعه
من دون أن نتكلم
والقلب الذي يخبيء وينحني الحب
والرعاية والصبر والقوة
والصدر الذي ألقي على سفوحه
بهمومي وأحزاني وأفراحي
إلى من تناثرت كلماتي وكلها عنك
وبت أراه أحسه
طلوعك في الوجدان
وأقف عن ابتكار الأماني
ارقب الضياء الوافد من الغد
ومن خلال شعاع التفاؤل
أزف إليك نبأ الروح
إلى من ينسى معي
اللحظات المجروحه
والحزن المتأصل في أعماق النفس
وتعب المشاعر والأحاسيس
إلى صباح الخير
والورد والمسك والياسمين
وصباح الأمل والأحلام
إلى يوم السعيد
وليلي المقمر
مع أرق التحيات
إلى قلب نادر
لم يعرف سوى الحب
ولايفهم إلا لقة التسامح
ونسيان الإساءة
وغفران الخطايا
إلى عينين قرأت فيهما شعر المعلم بتصرف
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر ( عيونك) يعشق
وعذلت أهل العشق حتى ذقته
للحظة غروب
يلتقى فيها
البحر والنور
وتتعانق الشمس والقمر
في موعد ناري
كأنه موعدنا الأبدي
إلى توأم الروح
الذي يواسيني في حزني
ويداويني في ألمي
ويمسح دمعتي
ويفرح لفرحي
ولايعرف طعم السعادة والنوم
إلا عندما نكون معاً
إلى ملهمة الكلمة
وملهبة الوجدان
ومحركة المشاعر
ومؤلفة الملاحم
في الحب والشوق والوفاء
إلى مخترعة الخلجة الصادقة
إلى الإنسان الذي لم يقل
لا لا إلا في تشهده
والذي يحب ما أحب
ويكره ما اكره
ولايرى الدنيا الا بعيني
ولا أراها الا بعينيه
اذا كان الحنين إليك حلماً
فهو أغلى حلم إلى نفسي
فلا تسأليني عن الخلجات
فإنها لك ومنك
ومن أجل ذكراك
فلولاك ما كان الفرح
ولا كان الحب المظفر
ينتصر على الأحزان
لولاكِ ما أزهرت
هذه الخلجات