كنيسة أمريكية تدعو لـ"يوم عالمي لحرق القرآن"
دعت كنيسة أمريكية إلى اعتبار يوم الحادي عشر من سبتمبر المقبل – الذى يوافق الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر – "يوما عالميا لحرق القرآن الكريم"، فيما طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ( كير) مسلمي أمريكا بالرد على هذه الدعوة "المتطرفة" بتدشين حملة لتوزيع المصاحف على جيرانهم والمسئولين الحكوميين والصحفيين طوال شهر رمضان المبارك.
وذكرت صحيفة "أورلاندو سنتينال " الأمريكية في عددها الصادر الثلاثاء 20-7-2011 أن القس تيري جونز راعي كنيسة "مركز اليمامة للتواصل العالمي" ومؤلف كتاب "الاسلام من الشيطان" في ولاية فلوريدا طالب أتباعه بالتصدي لما أسماه "شر الاسلام"، معتبرا أن "القرآن يقود الناس إلى الجحيم ولذا يجب وضعه في مكانه.. في النار" على حد زعمه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكنيسة أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" تحت اسم "اليوم العالمي لحرق القرآن".
وفي السياق ذاته ، أعلن عدد من قساوسة الكنيسة أنهم سيحرقون القرآن الكريم يوم 11 من سبتمبر المقبل " وندعوا الآخرين إلى أن يحذو حذونا".
وسبق للكنيسة شن العديد من الحملات ضد الديانة الإسلامية ، وزينت جدرانها خلال احتفالات أعياد الميلاد بعبارات مسيئة للاسلام، واعتبرت أنها تحاول - من خلال تلك العبارات- "توصيل الرسالة إلى أتباعها بأي طريقة ممكنة، وعلى الرب فعل الباقي". ، على حد زعمها.
حملة لتوزيع المصاحف
وفي المقابل ، استنكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية " كير" في بيان له هذه الدعوة "المتطرفة" ، ورأى أن أفضل رد على تلك الدعوة المسيئة هو " مشاركة مسلمي الولايات المتحدة في حملة لتوزيع المصاحف على جيرانهم والمسئولين الحكوميين والصحفيين طوال شهر رمضان المبارك الذى يبدأ في أغسطس المقبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إبراهيم هوبر – مسئول الإعلام والاتصالات بـ"كير" قوله " يجب أن يدعم مسلمو أمريكا وأصحاب الضمائر والقيم التي تعلي من حقوق الإنسان ، جهودا تثقيفية وتوعوية للحد من انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا ( الخوف من الإسلام)".
وعلى الصعيد ذاته ، لفت هوبر إلى أن الدراسات التي أجرتها (كير) في هذا الشأن تظهر أن وتيرة المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين تنخفض عندما يكون لدى غير المسلمين معلومات دقيقة وصحيحة عن الإسلام ".
وكانت مدينة نيويورك الأمريكية قد شهدت مؤخرا جدلاً واسعاً أعاد ذكريات هجمات سبتمبر 2001، وذلك بعد تقديم مشروع لبناء مسجد يقع على بعد أمتار من ما يعرف بـ"الموقع صفر" القريبب من مركز التجارة العالمي الذي استهدفته الهجمات.
والمسجد هو جزء من مشروع متكامل يحمل اسم "مساكن قرطبة" ويتألف من 15 طابقاً، ويضم أيضاً معارض فنية ومسابح ومراكز رياضية، ولكن الإعلان عنه أطلق العنان لمشاعر متباينة بين سكان المنطقة عائلات قتلى الهجوم ممن كانوا في برجي مركز التجارة.