لأمي , مغزلها يغزلُ العمر ... خيطاً رفيعاً , من الآه كانت تبلُ اصابعها – اذا انقطع الخيط من حسرة - ثم تفتله فمن ذا الذي , سوف يفتلُ خيط الزمان ... إذا ما تقطّع بالآه – يا قرة العين – من ذا .... ؟ فما زلتُ في حضنها الناحل القروي المشاكس أبكي إذا دار مغزلها بالشجون . وأُبصرها خلسه ثم أرنو لقلبي ! أما زال يشجيك موّالها كلما دار فيك الزمان ... ودار فمن يرجع العمر – هذا السراب الجميل - ولو مرة ؟!!
كل التحية لأروع الامهات التي ترجمة حبها وحنانها وعطفها الى شيء ملموس يبقى اثره وريحه على مر العصور (المغزل والرحى وتطريز العلم باجمل الايادي المنتمية والغربال رفيق القمح يالها من صور جميلة )