ولد الطفل في فلسطين راح الطفل يكبر يوما بعد يوم بحنان ابويه وهما يبذلان جهدهما لتربيته تربية حسنه وصالحه وتفير كل سبل العيش الكريم له كبر الطفل وذهب الى المدرسه ليتلقى دروسا في الجغرافيا عن وطنه فلسطين فتعلم ان فلسطين فيها الاراضي التي تحتوي على الاشجار المثمرة والبحار والانهار احتار الطفل الصغير وعاد الى امه متسائلا اين هذه المياه والاشجار المثمرى والمياه والسهول والبحار؟ ام انهم في درس الجغرافيا يقصدون بلدا اخر؟ حكت له الام ان هذه البحار والمياه والاراضي كلها ما زالت لنا ولكن الوحوش الضخمة المتمثلة في المستطوطنات والمباني والمجمعات السكنية الضخمه والراقيه تحجبها عنا
عاد الطفل الصغير يسال امه: ومن يعيش في هذه المجمعات السكنيه؟؟
احتارت الام في الاجابة فبعثته الي والده فقال الاب في حنان وهو يحمله لا نحن ولا احد من اصداقائنا ومعارفنا في هذه المجتمعات السكنيه فطلب الطفل ان يرة البحر فاعتذر والده منه الاب معللا انه لايستطيع توفير النقود للذهاب الى البحر وانه يمنع دخوله عاد الطفا خائب الامل الي كتابه ومدرسته وبعد عام وفي حصة الجغرافيا ومن جديد تم وصف اهل فلسطين كانوا يعيشون على الزراعة وصيد السمك ولماذا لم يعد هناك احد يعمل في فلسطين في هاتيني المهنتين
فاجابته الام بصوت ناعمبعيد عن الخوف والقلق
لم يعد هناك بحرا يصطاد منه الصيادون ولم تعد هناك ارضا للمزارعين فما عساهم ان يفعلوا اختارو ان يعتاشوا من رزق على ارض محدودة وفي حصة الجغرافيا وكانت المعلمة تشرح درس عن فلسطين ومساحتها حين قالت ان مساحة فلسطين كانت تبلغ 27009 كيلو متر مربع وعندما عهاد الطفل حول المائدة وسال ابوه كيف تكبر فلسطين
فتسال الابد عن مغزى السؤال وعندما عرف بقصة الجغرافيا قال له المستطوطنين يا ولدي استغلو ارضنا مياها وارضها وحرمونا من ابسط مقوماتها
فكر الطفل بالكلام الذي سمعه من والديه وفي لحظة تفكير تخيل نفسه واقفا امام
البحر كما راه في صورة كتاب الجغرافيا وفجاة تبددت صورة البحر من ذهنه وسال نفسه لماذا فلسطين اصبحت هكذا او ما هو سبب طمهع المستطونين في خيراتها واشجارها وثمارها وهل ستعود يوما ومضت الايام ولم يجد الطفل الصغير ردا على اجوبتهوبقيى التساؤل هل فلسطين ستعود يوما