الحكومة تتوقع تأثر قطاع الاتصالات جراء رفع الضريبة الخاصة على الخلوي
أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات - الذراع الرسمية للحكومة لتنظيم شؤون الاتصالات في المملكة - انها تتوقع تأثر القطاع برفع الضريبة الخاصة على الاتصالات الخلوية من 8 بالمئة الى 12 بالمئة.
وأضافت الهيئة في ردها على استفسارات العرب اليوم انها: تتوقع ان يكون هناك اثر لكن حجم هذا الأثر بحاجة الى فترة زمنية لقياسه.
وتبدأ الحكومة بتطبيق قرار رفع الضريبة الخاصة على الخلوي مطلع آب المقبل, حيث سيتم استيفاء 12 بالمئة كضريبة خاصة تضاف الى 16 بالمئة ضريبة المبيعات, ليقترب مجموع الضرائب العامة والخاصة على الخلوي من نسبة 30 بالمئة, وهي الأعلى على مستوى دول العالم بحسب خبراء.
الى ذلك طالبت شركات اتصالات عاملة في المملكة الحكومة بضرورة اعادة النظر في قرارها بزيادة ضريبة المبيعات الخاصة على الهواتف الخلوية, مشيرة ان الحكومة تنظر الى الاتصالات باعتبارها قطاعا كماليا او ثانويا بحيث تتم زيادة الضريبة عليها كلما احتاجت الموازنة, مشيرين ان السياسات الحكومية غير الواضحة تربك القطاع وتجعله في حالة غير مستقرة.
المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الأردنية اورانج رسلان ديرانية قال في تصريح ل¯ العرب اليوم: ان سوق الاتصالات بدأ يشهد تباطؤ في النمو إذ ان الضريبة الخاصة التي تم رفعها إلى 8 بالمئة مطلع العام أثرت بشكل سلبي على مبيعات بطاقات الشحن الخلوية لبعض الشركات.
واضاف ان الحكومة حاليا تتجه باتجاه واحد إذ انها تهدف الى زيادة الضرائب والتحصيل وفي المقابل لا يوجد اي توجه او خطة معلنة لتخفيض النفقات.
واشار ان قطاع الاتصالات الذي يمثل للحكومة مصدرا للضرائب بدأ يشهد تراجعا خلال الأشهر الماضية, موضحا ان زيادة الضريبة ستدفع المواطنين الى تخفيض نفقاتهم على الاتصالات بما يخفض ربحية الشركات من جهة والإيرادات الضريبية المحولة للخزينة من جهة اخرى.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة امنية إيهاب حناوي في رد على استفسارات العرب اليوم: ان الظروف الراهنة التي تمر بها الشركات تدفع بها الى وجهة ضبابية وغير واضحة, إذ ان الحكومة تجد ان القطاع موجود لفرض الضرائب عليه فقط.
واضاف: انه عندما تتم زيادة الضريبة على الخلوي فان الإنفاق سيتراجع بسبب تأثر المستهلك, بما يخفض ربحية الشركات وبالتالي تراجع العوائد التي يمكن تحويلها للخزينة.
وطالب حناوي الحكومة بإعادة النظر في جميع الضرائب المفروضة على القطاع, سواء الضرائب المباشرة او غير المباشرة.
ويعد سوق الاتصالات الخلوية الأردنية الأكثر تنافسية في العالم العربي, حيث تصدر قائمة الأسواق الخلوية العربية بمؤشر حدة المنافسة السنوي, إذ جاءت السعودية في المرتبة الثانية وفلسطين في المرتبة الثالثة.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الهيئة لعام ,2009 فقد بلغ عدد مشتركي خدمات الهواتف المتنقلة في المملكة ما يزيد على ستة ملايين مشترك وبنسبة انتشار بلغت 101 بالمئة.