ذات غياب

ذات غياب
إسترقت من العمر لحظه... أبكيكَ فيها..
أتوجع..وأفتح للحزن أبوابي..
على صفحات الحنين أقرا وجهك,,, وعيناك.. وأنفاسك....ويميل القلب بحرقته!

...لقد أعلنتَ ياسيدي على قلبي ألألم...أبتدئ به وأنتهي!
وعلى وجه زمني الغابر حيرة!
وبقايا ضياع!
وسؤال لايصل!
غيابكَ أخذ بكفي إلى دروب لاتنبت سوى الجفاف!
أخذ قلبي إلى مدينة لايسكنها سِواك!
مدينة فصولها الأربعة أنت!
وشمسها أنت...

وقمرها أنت...

وسماؤها أنت...

وهواؤها أنت...
بمدينةٍ تزدحم بأوراقي القديمة... وأسراري... وأحلامي التي طالما حفرت صِغارها على صدرك!
ورسائلك ياسيدي التي لازال عطرك الغضْ ينام بين سطورها!!
مدينتك التي لم تنجب غيري!
وأهدتني الأماني حتى أسكرتني!
أهذي بك..أرسم على جدارنها وجهك وأسرف في ذلك!
أسمع بين أرجائها صوتك الذي طالما وهبني الدفء..ويشعل صدري بالحنين!
وبقدر الشوق الذي أحمله أشتاقك أيضاً!!
جهاتي غارقة بذكراك...!
أسير بين طرقاتها الباردة حافية القدمين..

أركض بلا هدى!
يجبرني على ذلك لهفتي... وحاجتي إليك ياوجعي أنت!
أناديك..وقد ضجت أضلاعي بأمالها!
إلى متى وأنا أشق صدر شوارعها أبحث عنك!
إلى متى وأنا أطرق شبابيكها ولا ألقى غير الصمت مجيباً!!
إلى متى ياسيدي وأنا أقف على أعتاب السهر أنتظرك!!
إلى متى وأنا أجلس بين هداياك..أحتضنها.. وأسكب عليها مدامعي...
وتكتب أنت تاريخ حزني عليك!أواااه منك ومن هذا الغياب الفاجر!
الذي لم يترك في صدري أي فرح..وأي هدوء... وأي راحة!
في مدينتك اسأل الطيور..والأشجار...عنك!
أسقط على رملها الناعم.. وقد أعياني الإنكسار وأوجعني!
انظر بعيداً في ألهناك....
علَّها الأقدار تجود بك!
يامن هو أقسى عليَّ من أيامي!!
و
......................
أظلمت المدينة بي

هلا وعد شتئتلك والله حبيت اطمن على الاعضاء