روعة ياسين: نفت دخول "الملاهي الليلية".. وأكدت استعدادها للأدوار الجرئية
- أعربت الفنانة السورية روعة ياسين عن رضاها عن دورها كمغنية في "كباريه" في أحد المسلسلات نافية أن يكون نجاحها في هذا الدور سببه دخول الملاهي الليلية، ومؤكدة أنها مستعدة لأداء الأدوار الجريئة.
وكشفت ياسين عن أسرار بدايتها مع عالم الفن والمواقف المحرجة التي تعرضت لها بسبب فوضاويتها، وأعربت عن ندمها لعدم الحديث مع الفنان المصري عمر الشريف في مهرجان دمشق السينمائي بسبب خجلها.
وقالت روعة -في تصريحات خاصة لـmbc.net- "لم أدخل النوادي الليلية لمعرفة طريقة حياة المغنيات بها، نجاحي في تقديم تجسيد دور مغنية الليل نابع من خلفيتي الفكرية حول تلك الشريحة".
وأشارت إلى تشابه دورها في المسلسل والذي يدور حول مغنية تعتمد على جمالها للعمل مغنية في كباريه، على الرغم من أنها لا تتمتع بصوت جميل، ويتشابه كثيراً مع واقع بعض المغنيات اللاتي يدخلن عالم الفن عن طريق شكلهن المثير دون امتلاكهن الخامة الجميلة والخلفية الموسيقية".
وشددت روعة على أنها لم تتخطَّ الخطوط الحمراء خلال تجسيدها تلك الشخصية، معتبرة أن هدفها من قبول هذا الدور هو أن تسلط الضوء على فكرة مغنية الكباريه، باعتبار أن هذه الظاهرة منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية.
وأوضحت أن مشاهدها في نادي الليل عبارة عن 3 أو 4 مشاهد، بينما التركيز الأكبر على العوالم النفسية للشخصية وعلاقتها مع محيطها الاجتماعي وكيفية وقوعها في الخطيئة وجر الآخرين معها للاشتراك في هذا الخطأ.
الجرأة والشكل الفاضح
وأشارت إلى أنها لم تخف من أداء هذا الدور بسبب وجودها مع المخرجة رشا شربتجي، الأمر الذي أزال عنها أي قلق بشأن طريقة تناولها، غير أنها اعتبرت أن القلق الوحيد الذي يراودها الآن هو خوفها من عدم استيعاب الجمهور رسالة تلك الشخصية بطريقة صحيحة".
وتعجبت الفنانة السورية من خروج بعض الأصوات بين النخبة والنقاد لرفض ومحاربة الأدوار الجريئة دون التفكير في أبعادها الاجتماعية، وأعربت عن استعدادها لأداء الأدوار جريئة إذا كانت الشخصية بعيدة عن المبالغة في الشكل، وقالت "هناك حالات جريئة في المجتمع ونستطيع أن نقدمها بطريقة غير مزعجة وليس لدي أي نية لرفض مثل تلك الأدوار".
ونفت الفنانة السورية بأنها تعرضت إلى مضايقات من قبل الجمهور نتيجة تقديمها الأدوار الجريئة في مسلسل "حاجز الصمت" وأيامنا الحلوة، وانتقام الوردة، مشيرة إلى أن الجرأة كانت فقط من خلال الفكرة وليست من خلال الشكل الفاضح.
أما عن أحدث أعمالها لفتت الفنانة السورية إلى مسلسل "لعنة الطين"، وقال إنها تجسد فيه شخصية فتاة هربت من أهلها من أجل مواصلة دراستها في المدينة إلا أنها تصطدم بالواقع الغريب وبشخص يتعرض لها دائماً، بحكم أنه ابن أحد المسؤولين في السلطة حتى يصل به الأمر بسجنها وتقديمها أكثر من مرة إلى التحقيق وضربها نتيجة رفضها له.
ومسلسل لعنة الطين من إخراج أحمد إبراهيم، وتأليف سامر رضوان، وتدور أحداثه حول قصة أحد المسؤولين السوريين الذي تورط بقضية فساد في خارج البلاد، الفكرة التي لم يتم التطرق لها مسبقاً من خلال الأعمال التلفزيونية السابقة، بحسب روعة.
وعن مشوارها الفني قالت الفنانة السورية إن المصادفة هي التي قادتها لدخول عالم الفن، مشيرة إلى أن أصدقاءها طرحوا عليها خلال الدراسة في الجامعة المشاركة بمسابقة ملكة الجمال البادية بمدينة تدمر، وكان الفوز بالمرتبة الأولى في هذه المسابقة سببا في تلقيها عددا من عروض التمثيل.
وأضافت أن الحظ حالفها في بداية حياتها الفنية للعمل مع مجموعة من نجوم الدراما السورية مثل جمال سليمان وأيمن زيدان وهشام شربتجي مشيرة إلى أنها تعلمت منهم "أن الفن مسؤولية عالية وموهبة وثقافة وليس فقط الاعتماد على الشكل والجمال".
غيرة الخليجيات
ونفت الفنانة السورية أن تكون تعرضت لحسد أو غيرة من زميلاتها الفنانات الخليجيات بسبب مشاركتها المتكررة في الأعمال الدرامية الخليجية؛ حيث قالت إنه خلال التصوير يسود جو من التعاون والمحبة بينهن وبدون صراع أو منافسة.
وردا على سؤال عن الشيء الذي ندمت عليه في حياتها الفنية، قالت إنها ندمت لعدم الحديث مع الفنان العالمي عمر شريف عند رؤيتها له في مهرجان دمشق السينمائي قبل دخولها مجال الفن، مبررة ذلك لعدم امتلاكها الجرأة والوعي الكافي لأنها كانت مذهولة وخجولة في تلك اللحظة، وفي حال تكرار رؤيته فمن المؤكد ستبادر لمحادثته والتعبير عن محبتها له.
واعتبرت روعة نفسها أنها ما زالت تعيش بداخلها مرحلة الطفولة بغض النظر عن شكلها الخارجي الذي يوحي بأنها تتغير وتكبر، لافتة في الوقت نفسه إلى أن عادة الفوضى والنسيان رافقاها منذ طفولتها إلى الآن، وذلك نتيجة تعاملها بشكل عفوي مع محيطها الاجتماعي.
وذكرت أحد المواقف حيال ذلك، قائلة "كان لدي موعد مع إحدى الإذاعات لإجراء لقاء على الهواء وتم الاتفاق على توقيت العاشرة والنصف صباحا، وعند الاتصال بي في صباح اليوم التالي عن سبب تأخري عن الموعد قلت لهم أليس اللقاء في العاشرة والنصف ليلاً؟ مما وضعني في موقف محرج ومخجل".