أظهرت دراسة طبية حديثة دور أحد الهرمونات المضادة للتوتر في تأخير زحف الشيخوخة، ثم المحافظة على قوة وسلامة العضلات لدى المسنين.
جاء ذلك في بحث مشترك أجراه مختصون من جامعتي ليفربول البريطانية وكاليفورنيا الأميركية لدراسة دور هرمون "إتش. إس. بي.10" داخل الخلية، وبشكل خاص في المايتوكوندريون (مصانع الطاقة في الخلية).
ويعتقد علماء بأن دراسة وظائف هذا الهرمون قد تثبت أهميته في إيجاد علاج للحالات بين المسنين، والتي تمتلك قابلية أعلى للإصابة بتلف العضلات المرتبط بالتقدم بالسن.
وطبقاً لبعض المصادر يوجد هرمون "إتش. إس. بي.10" لدى جميع الكائنات الحية، وهو يساعد على مراقبة التداخلات بين البروتينات في الجسم وتنظيمها، ويستجيب كذلك لعوامل التوتر البيئية مثل ممارسة الرياضة والالتهابات من خلال زيادة مستويات إنتاجه داخل الخلية.
وأوضحت البروفيسورة أني ماكآردل -وهي اختصاصية من مدرسة العلوم السريرية بجامعة ليفربول وعضو فريق البحث- أنه في داخل المايتوكوندريون ُتنتج المواد الكيميائية غير المستقرة، والتي قد تلحق الضرر بأجزاء من الخلية، حيث ُيشكل ذلك جزءا هاماً من عملية الشيخوخة، لذا تغدو العضلات أضعف وأصغر حجماً، وتصبح أكثر عرضة للتلف بسبب التوتر".
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين ترواح أعمارهم بين خمسين وسبعين عاما يفقدون نحو ربع الكتلة العضلية، منبهة إلى أن ضعف العضلات قد يزيد من مخاطر التعرض لحوادث السقوط، والتي تعد مسببا رئيسا للإصابات والوفاة عند من تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين.
وبحسب نتائج البحث التي نشرت في الدورية الأميركية لعلم وظائف الأعضاء يزيد التوتر من مستويات هرمون "إتش. إس. بي.10"، ليساعد ذلك الخلية على مقاومة الضرر الذي قد يلحق بها في تلك الظروف، فتتعافى بفعالية أكبر.
كما أظهر البحث أن زيادة مستويات هذا الهرمون داخل المايتوكونديرون، يؤخر من زحف الشيخوخة على الجسم من خلال المحافظة على قوة العضلات.