هل أبطال العالم هم أسياد مجموعتهم؟
بإلقاء نظرة أولية على المجموعة السادسة، يظهر أن المنتخب الإيطالي سيحتل المرتبة الأولى بكل سهولة، ليترك المنافسة على أشدها بين باراجواي وسلوفاكيا لاحتلال المرتبة الثانية. ورغم أن التاريخ الكروي يعطي الأفضلية لأبناء أمريكا الجنوبية، فإن المنتخب السلوفاكي كان أداؤه مقنعاً للغاية خلال الأدوار التأهيلية. ومن جهته، سيعمل منتخب نيوزيلندا على صنع المفاجأة، وقلب الطاولة على المرشحين.
المرشح الأكبر
إيطاليا: حامل لقب النسخة الماضية، بالإضافة إلى تتويجه أربع مرات باللقب العالمي (1934 و1938 و1982 و2006)، ستشكل جنوب أفريقيا المرة 17 التي يخوض فيها المنتخب الإيطالي النهائيات. ولم يسبق للإيطاليين أبداً أن انهزموا خلال النهائيات أمام خصومهم الثلاثة، كما سيظهر حامل اللقب بتشكيلة شابة معززة بجيل الخبراء، أمثال جانلويجي بوفون، وفابيو كانافارو في الدفاع، إلى جانب أندريا بيرلو، وجينارو جاتوزو في خط الوسط، أما في الهجوم فنجد ألبيرتو جيلاردينو. ويحلم الإيطاليون بالاحتفاظ بالكأس وبالتالي تكرار إنجاز 1934 و1938.
الحصان الأسود
سلوفاكيا: صنعت المفاجأة باحتلالها المرتبة الأولى في مجموعة صعبة كانت تضم منتخب سلوفينيا وجمهورية التشيك وبولندا وأيرلندا الشمالية، وهو ما مكنها من احتلال المرتبة 34 في تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي. وستكون جنوب أفريقيا أول مناسبة لسلوفاكيا للعب بهذا الاسم، بينما لعبت في النهائيات تحت اسم تشيكوسلوفاكيا ثماني مرات، خسرت في مرتين منها في المباراة النهائية، وذلك في عامي 1934 و1962. وقد استطاع المدرب فلاديمير ويس، الذي تم تعيينه في هذا المنصب منذ شهر يونيو/ حزيران، تكوين منتخب متجانس معتمداً على عناصر الخبرة مثل ماريك منتال، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب سلوفاكي مرتين، إلى جانب الهداف روبرت فيتيك. ويشارك معظم نجوم منتخب ويس في بطولات الدوري الأجنبية، لاسيما الدوري الألماني.
باراجواي: تمكن منتخب المدرب خيراردو مارتينو، الذي سيلعب في النهائيات للمرة الرابعة على التوالي، من تحقيق أفضل مسيرة تصفيات في تاريخه (10 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم). ولم يستطع هذا المنتخب الذي يحتل المرتبة 30 حسب تصنيف FIFA/Coca-cola، من تجاوز دور المجموعات في نسخة 2006، حيث جاء في المركز الثالث بالمجموعة الثانية برصيد 3 نقاط خلف إنجلترا والسويد. وسيلعب سلفادور كابانياس (نادي أمريكا، 29 سنة)، وباولو دا سيلفا (ساندرلاند، 29 سنة)، وخستو فيار (بلد الوليد، 32 سنة) دور العمود الفقري لهذا المنتخب. وجدير بالذكر أن منتخب باراجواي واجه نظيره الإيطالي في النهائيات وخرج منهزماً بنتيجة 2-0، ولكن ذلك كان منذ عقود خلت، وبالتحديد خلال نهائيات 1950.
نيوزيلندا: هو بالتأكيد الحلقة الأضعف في هذه النهائيات. وقد تمكن منتخب الكيوي من احتلال صدارة تصفيات منطقة أوقيانوسيا، واستطاع بعد ذلك أن يضمن بطاقة التأهل للنهائيات بعد أن فاز بمجموع لقائي الملحق مع البحرين (0-0 ثم 1-0). ويطغى الأسلوب الأنجلوساكسوني على طريقة لعب نيوزيلندا، بالإضافة إلى الالتزام والقدرة على تحقيق النتائج الباهرة، وخير دليل على ذلك هو إحراجهم للإيطاليين في المباراة الودية التي لعباها مؤخراً، والتي انهزموا فيها 4-3.
أبرز النجوم
جانلويجي بوفون (إيطاليا)، فابيو كانافارو (إيطاليا)، وجينارو جاتوزو (إيطاليا)، أندريا بيرلو (إيطاليا)، روبرت فيتيك (سلوفاكيا)، خستو فيار (باراجواي)، وسلفادور كابانياس (باراجواي).
مباراة القمة
إيطاليا - باراجواي: يبدو أن ملامح ترتيب هذه المجموعة ستتشكل منذ أولى مبارياتها، على اعتبار أنها ستدور بين أكبر مرشحين (إيطاليا وباراجواي). ولكن سلوفاكيا سيكون بمقدورها الضغط على المنهزم، لاسيما أنها ستلعب لقاءها الأول ضد نيوزيلندا.
نظرة إلى الوراء
إيطاليا- تشيكوسلوفاكيا، 10 يونيو/ حزيران 1934
تمكن المنتخب الإيطالي من الفوز بأول كأس عالمية في تاريخه بعد تفوقه على تشيكوسلوفاكيا (2-1) في روما. وخلال ذلك اللقاء تمكن التشيكوسلوفاكيون من التقدم في النتيجة عن طريق لاعب الجناح المتميز بوك، بيد أن الإيطاليين تمكنوا بواسطة نجميهما آنذاك رايموندو بيبيان "مومو" أورسي وأنجيلو سكيافيو من إهداء الكأس الغالية لبلدهم.
هل تعلم؟
خاض منتخب سلوفاكيا، الذي انضم إلى FIFA منذ عام 1994، أول مباراة رسمية له يوم 20 أبريل/ نيسان 1994 ضد كرواتيا (4-1). لكن سبق لمنتخب سلوفاكيا (1939-1945) أن بدأ مشواره الكروي بانتصار كبير على ألمانيا يوم 27 أغسطس/آب 1939 (2-0).
الإحصائية
44- فاز المنتخب الإيطالي 44 مرة خلال نهائيات كأس العالم FIFA، في حين تعادل في 19 مناسبة ولحقت به 14 هزيمة. وسجل لاعبوه 122 هدفاً بينما تلقت شباكه 69.
السؤال
أي من منتخبي باراجواي وسلوفاكيا سيستطيع إزعاج إيطاليا؟