إذا كان معظم الزوار الحياديين يودون رؤية منتخب جنوب أفريقيا يذهب بعيداً في كأس العالم FIFA 2010، فإنه يتوجب على منتخب بافانا بافانا أن يبذل جهوداً مضاعفة للخروج حياً من المجموعة الأولى التي تضم منتخبات عريقة.
يفتتح أصحاب الأرض البطولة في مواجهة المكسيك، ثم سيتوجب عليهم تخطي أوروجواي بطلة العالم مرتين، بالإضافة إلى فرنسا وصيفة النسخة الأخيرة ليبلغ الدور الثاني ويبقي أنصار المنتخب سعداء. يعتبر المنتخب الفرنسي بطل العالم على أرضه عام 1998 أبرز المرشحين في هذه المجموعة، لكن المنتخب الذي يشرف عليه ريمون دومينيك بلغ النهائيات بصعوبة عبر الملحق وفوز مثير للجدل على جمهورية أيرلندا. أوروجواي بدورها بلغت النهائيات عبر الملحق ضد كوستاريكا، في حين أنهى المنتخب المكسيكي تصفيات منطقة CONCACAF في المركز الثاني خلف أمريكا. أما أصحاب الأرض وهم المنتخب الأفريقي الأدنى تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة، فإن مشوارهم سيكون صعباً، لكن بفضل وجود مدرب خبير مثل البرازيلي كارلوس البرتو باريرا على رأس الجهاز الفني للمنتخب، فإن موجة من التفاؤل ترافق المنتخب المضيف ليكمل التقليد الذي شهد دائماً تأهل منتخب الدولة المضيفة إلى الدور الثاني على الأقل.
المرشحون
فرنسا: قدم المنتخب الفرنسي مستويات متفاوتة في التصفيات وهذا ما جعله يحتل المركز الثاني وراء الصرب متخلفاً عنها بفارق نقطة واحدة، فقد كانت عروض المنتخب الفرنسي خارج أرضه ضعيفة، وقد خسر أمام نظيره النمساوي في مباراته الافتتاحية بالتصفيات قبل أن يتعادل مع رومانيا والصرب. وعانى منتخب الديوك الأمرين أيضاً لتخطي جمهورية أيرلندا في الملحق حيث أضطر إلى تسجيل هدف حمل توقيع وليامس جالاس في الوقت الإضافي ليخطف بطاقة التأهل متحاشيا في الوقت ذاته اللجوء إلى ركلات الترجيح. لكن لا يمكن الاستهانة بمنتخب يضم لاعبين مخضرمين ومواهب صاعدة ونجوم من مستوى عالمي يشكلون العمود الفقري له.
المكسيك: تشارك المكسيك في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي، وقد فشلت في تخطي الدور الثاني في النسخ الأربع الأخيرة. ولن تكون مهمة المنتخب المكسيكي سهلة في مباراته الافتتاحية ضد أصحاب الأرض، لكن المدرب خافيير اجويري يمكنه الاعتماد على مواهب شابة صاعدة أمثال جيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا حيث يمكنها أن تساعده على بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ أن استضاف المونديال عام 1986. وكان المنتخب المكسيكي الذي وضع على رأس إحدى المجموعات في ألمانيا 2006، قد خرج من الدور الثاني بخسارته أمام الأرجنتين بعد التمديد بهدف رائع لماكسي رودريجيز وصف بأنه أجمل هدف في البطولة.
الحصان الأسود
جنوب أفريقيا: عانى المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة، لكن عروضه الجيد في كأس القارات عام 2009 التي كانت تعتبر استعدادا لكأس العالم، جعلت التطلعات عالية ضمن المجموعة الأولى. أثبتت الخسارة بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي، ثم الخسارة بفارق هدف واحد أمام أسبانيا بعد التمديد قدرة المنتخب الجنوب أفريقي على الصمود في وجه نخبة المنتخبات العالمية. وإذا كان المنتخب الجنوب أفريقي خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، فإنه خسر مباراتين فقط من أصل ست خاضها في النهائيات. كل العيون ستكون مسلطة على لاعب الوسط النشيط ستيفن بينار الذي يلعب في صفوف ايفرتون لكي يمول زملاءه بكرات متقنة.
أوروجواي: تشارك أوروجواي في نهائيات كأس العالم FIFA للمرة الحادية عشرة في تاريخها. وإذا كان منتخب أوروجواي يملك تاريخاً عريقاً في هذه البطولة، فإن مدرب المنتخب اوسكار تاباريز قد قام ببناء فريقاً شاباً يعتمد كثيراً على بعض اللاعبين المجَليين. سبق لتاباريز أن قاد منتخب بلاده في إحدى نهائيات كأس العالم FIFA وتحديداً عام 1990 في إيطاليا عندما خسر فريقه أمام إيطاليا الدولة المضيفة بالدور الثاني.
ابرز اللاعبين
ستيفن بينار (جنوب أفريقيا)، ارون موكوينا (جنوب أفريقيا)، كواتيموك بلانكو (المكسيك)، رافايل ماركيز (المكسيك)، وجيوفاني دوس سانتوس (المكسيك)، تييري هنري (فرنسا)، ونيكولا انيلكا (فرنسا)، وليام جالاس (فرنسا)، دييجو لوجانو (أوروجواي)، ودييجو فورلان (أوروجواي).
المواجهة الأقوى
المكسيك-أوروجواي: في المباراة الأخيرة التي ستجمع بينها، من المتوقع أن يتنافس منتخبا المكسيك وأوروجواي على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني بجانب فرنسا عندما يلتقيان على ملعب بافوكنج الملكي في 22 يونيو/حزيران. التقى المنتخبان للمرة الأخيرة عندما تغلبت أوروجواي على المكسيك لتنهي كأس كوبا أمريكا عام 2007 في المركز الثالث.
نظرة إلى الوراء
فرنسا-جنوب أفريقيا، 12 يونيو/حزيران 1998: افتتح المنتخب الفرنسي أولى مبارياته كدولة مضيفة في مواجهة جنوب أفريقيا الذي كان يشارك في النهائيات للمرة الأولى بتاريخه في مدينة مرسيليا. نجح المنتخب الفرنسي في الخروج فائزاً بثلاثية نظيفة في طريقه لإحراز اللقب.
هل تعلم؟
سبق لمدرب المكسيك خافيير اجويري أن قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم FIFA عام 2002 عندما خسر في الدور الثاني أمام نظيره الأمريكي. تسلم أجويري مهامه مجدداً في منتصف التصفيات وتحديداً في أبريل/نيسان عام 2009 بعد النتائج السيئة التي حققها المنتخب تحت إشراف السويدي زفن جوران اريكسون، ولعب دور المنقذ مجدداً كما فعل عام 2001.
الإحصائية
5- سيعادل كارلوس البرتو باريرا رقم بورا ميلوتينوفيتش في الإشراف على خمسة منتخبات مختلفة خلال نهائيات كأس العالم FIFA عندما يقود الدولة المضيفة في كأس العالم المقبلة. سبق لباريرا الذي فاز باللقب مع منتخب بلاده عام 1994، أن اشرف أيضا على تدريب منتخبات الكويت والإمارات والسعودية في النهائيات.
السؤال؟
هل سيتمكن المنتخب الجنوب أفريقي أن يخالف التوقعات ويبلغ الدور الثاني عن المجموعة الأولى؟