غنت فيروز :
في قهوة عالمفرق .. في موقدة .. و في نار .. نبقى أنا و حبيبي نفرشها بالأسرار ...
غبنا .. رجعنا القينا فيها عشاق اتنين صغار .. قعدوا عمقاعدنا .. سرقوا منا المشوار .. سرقوا منا المشوار ..
يا ورق الأصفر عم تكبر ..عم تكبر .. و طرقات البيوت عم تكبر عم تكبر ..
و تخلص الدني .. و ما في غيرك يا وطني .. بتضلك طفل صغير .. مثل القطر الراجع من سفر الزمان .. قطعت الشوارع ما ضحكلي انسان .. كل صحابي كبروا و تغير اللي كان ... صاروا العمر الماضي .. صاروا ذهب النسيان ..
يا لله .. كم نحتاج حقا لاستنشاق هواء نقي بين الفينة و الأخرى .. يالله .. كم نحتاج للهروب من أجواء الاختناق و الأسر التي تقيدنا ؟ نحتاج الى فسحة نجدد فيها عفويتنا و نشاطنا و ألقنا .. فسحة نجد فيها مكانا لانسانيتنا و للأشياء القليلة الجميلة التي تبقت منذ ذبول زمن البراءة الاول ؟!
هل سرق أحدهم منا المشوار و متعة الخطو في طرقاته و ساحاته و أروقته؟ أم اننا نحن من وقع اوراق التنازل النهائي عن كل ما هو رقيق و رائق؟ نفتقد الضحكة ..
نعم كثيرا .. كما العذوبة و الصدق و رنته التي تجعل الأوصال ترتعش كأول مرة ..
هل لدينا فرصة و لو ضئيلة ان نستعيد شيئا مما كان ،أو مما كان يمكن أن يكون أم ان القطار قد غادر محطته الأخيرة بلا التفات؟؟!
هل نقدر أن نترك العالم يكبر من حولنا و نبقى أولادا صغارا تثيرنا ملاعب الطفولة و اوراق الشجر كما حبات المطر و بلورات الثلج البيضاء الساحرة ؟ هل نقدر ؟!
آمل ذلك ؛ بصدق ؛ و من كل قلبي ...