رفض العشرات من طلاب الكلية العربية قرار بيعها من قبل إدارة الكلية والذي رأوا فيه إجحافا بحقهم، متسائلين عن مصيرهم المجهول وكيفية احتساب الساعات وإجبارهم على إعادة المواد التي تقل معدلاتهم فيها عن 60.
وكان طلبة الكلية قد اعتصموا أمس أمام مبنى العمادة، حيث رفضت إدارة الكلية التحدث معهم، ويتوقع أن يجدد الطلبة اعتصامهم اليوم خارج أسوار الكلية.
وبحسب ما أفاد أحد الطلبة فإن الكلية أعلنت أن مبانيها ستباع للمدارس العمرية وتم إلغاء التسجيل الصيفي فيها, ومن المعروف ان الكلية العربية كلية خاصة ويحق لملاكها التصرف بها لكن حسب قواعد وأنظمة وأصول.
ويضيف الطالب بأن "الكلية العربية بيعت من ملاكها دون سابق إنذار للطلاب ولن تتحمل الكلية مسؤولية طلابها جميعا من خريجين أو طلبة جدد، مناشدا الجهات المعنية الاهتمام في الموضوع نظرا لأهميته القصوى حيث انه بحسبه يتعلق بمستقبل عدد من طلاب اليوم ورجالات المستقبل".
طالب آخر وفي شكوى أرسلها إلى "زاد الأردن" تحدث فيها باسم طلاب الكلية متسائلا: "إحنا شو ذنبنا طلاب الكلية.. مثل ما هم سجلونا بالكلية عندهم هم ملزمين انهم يخرجوا جميع الطلاب وهاد حقنا نحن الطلاب ولو بدهم يمشوا القرار والله ولا طالب بيتخرج على الصيفي وكل الطلاب بتعيد سنة كاملة".
وطالب بأن تبقى علامات الطلاب والساعات المقطوعة كما هي، مشددا بقوله: "هاد حقنا احنا الطلاب.. هم ملزمين فينا وبتدريسنا لو بالشوارع"، على حد تعبيره.
وناشد طلاب الكلية العربية رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ووزير التعليم العالي التدخل لحل مشكلتهم، مطالبين الكلية إعلامهم في حالة اتخاذ أي قرار مشابه وأن تنوه الطلاب والطاقم التدريسي كاملا بذلك قبل فترة زمنية لا تقل عن سنة وغلق باب التسجيل من البداية، مشددين بقولهم "نحن بدأنا بالكلية العربية ويجب ان ننتهي بالكلية العربية ومثلما اعطيناهم حقهم يجب ان يعطونا حقنا".
وكان وزير التعليم العالي الدكتور وليد لمعاني قد أفاد بأنه "بإمكان القائمين على الكلية تأمين الطلبة في كليات أخرى وبنفس التخصصات وإذا كان هناك فرق بالرسوم تتحمل إدارة الكلية دفع هذا الفرق، والطالب لا يتحمل أي أعباء مادية أضافية كما ويمكن أن تقوم الكلية بإيقاف قبول واستمرار التدريس حتى تخريج جميع الطلبة