في الشريط الذي بثته وكالات الأنباء، عن الانزال الجوي الإسرائيلي على السفينة (مرمرة)، شاهد الناس جميعهم (أبو ماسورة) وهو ينقض على جندي إسرائيلي بماسورته.. وبالعامية نستطيع القول «هرا وبروا».
بصراحة اعجبني الشاب (أبو ماسورة)... كان يوجه له الضربات يميناً ويساراً وكان الجندي الإسرائيلي يترنح.. صحيح أنهم تمكنوا من السيطرة على السفينة ولكن بعد أن ذاق المر والعلقم بعد أن لعبت (الماسورة) على جلده.
هذا المشهد ملايين الناس في العالم تسمّرت فيه، وشاهدته وما أريد قوله إن أفراد القافلة حققوا معجزة مهمة وهي أن الماسورة التي لا يتجاوز ثمنها دولاراً واحداً، أهم من مئة دبابة عربية يتجاوز ثمنها نصف مليار.
أريد نصباً تذكارياً (للماسورة) وأجزم انها لو وضعت في المزاد فلن تقدّر بثمن.. أريد مسيرة حاشدة لجميع (الموسرجية) في الوطن العربي كي يخرجوا (بمواسيرهم).. ويذكروا الإسرائيليين كيف تم مسح الأرض بكرامة جنودهم.. وفي القوافل القادمة، اقترح ارسال (موسرجية) وتزويد كل واحد منهم (بأصطبكوك).
بصراحة المشهد جميل جداً.. فقد كنا دوماً نشاهد جنود إسرائيل وهم ينهالون بالضرب على فتى فلسطيني أو يعتقلون مقاوماً.. ولكنه المشهد الأكثر روعة في الدنيا وأنت تشاهد إسرائيلي (كوماندوز) لا تقيم (الماسورة) وزناً لبندقيته ولا لدولته ولا لكرامته ان كان يملكها أصلاً.
كلما شاهدت المنظر ضحكت وقلت في داخلي أن الشاب فعل كل هذا بماسورة.
بودي أن أفهم مشاعر (باراك) وهو يشاهد أحد جنوده يأكل (كتله محترمة) بالماسورة.. بودي أن أعرف حجمها وأظنه (5) إنش فقد سألت مواسرجي معرفة وأكد لي انها كذلك.
في المسيرة القادمة أريد أن أقف على باب النقابات ومعي (ماسورة) و(اصطبكوك) و(عوامة) وربما سأحضر مجموعة من (الوصلات)... وربما سأقترح ان تشكل ضمن القوى الشعبية والوطنية لجنة لإحياء ذكرى (الماسورة) بشكل سنوي.
وأريد أن تدور حوارات حول الأمر ويختلف الجمهور حول ما جرى بعد انقطاع المشهد ويؤكد أحد الأخوة أن الفتى الشهم الذي كان يضرب الجندي الإسرائيلي قد قام بحشوها في ... أنف الجندي الإسرائيلي بعد أن انتهى من ضربه.. وأؤكد في أنفه.
هذا المساء، فقد قررت اطلاق حملة (مواسير) سأمر من مقر الأمم المتحدة وأضع ماسورة على الرصيف المحاذي من أجل التذكير وأطالب جميع من يقرأ هذا المقال أن ينضم معي في حملة (المواسير) التي سأطلقها.. لا نريد الاقتراب من المقر ولا الذهاب في مسيرة اتجاهها بل نريد وضع ماسورة على الرصيف المحاذي لتذكيرهم.
لا بُدّ أن نبحث عن باقي الشريط لا بُدّ أن نعرف ختام المشهد وكيف قام بحشوها في ... أنفه.