في اتصال لـ “المدينة” مع إحدى مذيعات قناة الجزيرة (طلبت عدم ذكر اسمها) وهي من اللاتي قدمن استقالتهن من القناة مع مجموعة من المذيعات، قالت إن السبب في استقالة العديد من مذيعات ومراسلي الجزيرة والتي طالتهم في مصر وألمانيا واليمن والسودان، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من 13 استقالة، جاءت كتظاهرة احتجاجية وهو الموقف الإيدلوجي الذي يسيطر على التسييس الإداري بالقناة والذي يحد من أن نمارس عملنا بالشكل اللائق.
وقد قدمت خمس مذيعات في الجزيرة الإخبارية القطرية استقالاتهن، وأفادت مصادر متطابقة الخطوة، إلى “مضايقات سبّبتها ملاحظات وانتقادات”، في إطار تشديد إدارة الشبكة وإدارة التحرير فيها على موضوع “اللبس والاحتشام والمظهر العام”.
وفي سؤال لـ “المدينة” لمذيعة الجزيرة المستقيلة: أنتِ والمذيعات اللاتي استقلن تعتبرن في صدارة قائمة المذيعات الأكثر احتشاماً في المشهد الإعلامي الفضائي، فردت قائلة: إن نقطة الاحتشام في اللباس لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، والموضوع أكبر وأوسع من هذا بكثير !!.
الجدير بالذكر أن المذيعات المستقيلات هن: جمانه نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية)، وقد عُلم أن المذيعات إيمان بنورة وليلى الشيخلي وخديجة بن قنة شاركن في تقديم شكوى لإدارة القناة ولكنهن لم يقدمن استقالاتهن. ومن المراسلين حسين عبدالغني مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة وإسلام صالح مدير مكتب الخرطوم وكذلك عرار الشرع وهو مسؤول سابق في قسم التحرير.
ويتوقع في ضوء كل هذه التفاعلات أن تجري الجهات المعنية دراسة ومراجعة للأسباب والسياسات التي أثارت الاحتقان والغبن في أوساط المذيعات وبعض العاملين في القناة.