قال مدير لجنة أبوظبي للأفلام، ديفيد شيبرد، إن «الجزء الثاني من فيلم (الجنس والمدينة) لم يتم تصوير أي من مشاهده في الإمارات، سواء في أبوظبي أو دبي أو غيرهما»، نافياً بذلك تقارير في وسائل إعلام عربية وعالمية، عن تصوير مشاهد من الفيلم في أبوظبي.
وأضاف شيبرد لـ«الإمارات اليوم» أن «اللجنة تلقت طلباً من منتجي الفيلم لتصوير مشاهد منه في أبوظبي، ولكن بعد الاطلاع على السيناريو تم رفض الطلب لاحتوائه على مشاهد لا تتناسب مع المعايير الموضوعة للتصوير في الإمارات».
ولفت إلى أن «رفض التصوير لم يكن، كما تردد بسبب سخرية الفيلم من البرقع، ولكن لتضمنه مشاهد إباحية لا تتناسب مع عادات وتقاليد الدولة».
وكانت وسائل إعلام عربية وعالمية تناقلت أخباراً عن تصوير الجزء الثاني من فيلم «الجنس والمدينة»، الذي يبدأ عرضه في دور السينما العالمية الأسبوع المقبل، بينما تم منعه من العرض في دولة الإمارات والشرق الأوسط، خصوصاً في أبوظبي التي تدور أحداث الفيلم فيها بعد أن تنتقل الصديقات الأربع «بطلات الفيلم» لقضاء عطلة مجانيـة في أبوظبي. وخلال وجودهن هناك يلقي الفيلم الضوء على جوانب اجتماعية عن الحياة في المدينة. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الفيلم «يسخر من النساء المرتديات البرقع». وأوضح شيبرد أن «لجنة أبوظبي للأفلام هي الجهة المخوّلة بمنح تصريحات تصوير الأفلام داخل الإمارة، ويتم ذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام»، مشدداً على أن هناك معايير ثابتة يتم من خلالها التعامل مع طلبات التصوير، من أهمها «عدم المساس بالدين، وأن يتوافق الفيلم مع العادات والتقاليد العربية التي تتمسك بها دولة الإمارات ومجتمعها، ورفض كل ما يدعو إلى الإرهاب والعنف أو يحرض عليهما، كما تهتم المعايير بكيفية ظهور الشخصيات العربية في الفيلم، بحيث تكون صورة إيجابية لا تحمل أي تجريح أو إهانة للإنسان العربي».
تتقاسم بطولة الفيلم، الذي يفتتح الموسم السينمائي الصيفي في الولايات المتحدة الأميركية، كل من سارة جيسكا باركر، وكيم كاتريل، وكرستيان ديفيز، وكاينثيا نيكسون، بالإضافة إلى كريس نوث وديفيد ايغنبيرغ، وكان تصويره قد بدأ في أغسطس ،2009 وتم تصوير أجزاء كثيرة منه في المغرب في نوفمبر من العام نفسه