بسم الله الرحمن الرحيم الى كل مسلم ومسلمه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أختيار الصديق حسب الجنس ( الذكر يصاحب الذكر ) (والانثى تصاحب الانثى ) إن الوحدة خير من جليسة السوء، وإذا وجد الشخص صديق صالح يذكره بالله إذا نسي، ويعينه على طاعة الله إن ذكر، فتلك نعمة من الله، وقد قال عمر رضي الله عنه: ( ما أعطي المسلم بعد الإسلام نعمة أفضل من صديق صالح) ولا شك أن الصديق الصالح عملة نادرة، خاصة في هذا الزمان، فاشغل نفسك بالمفيد، واجتهد في البحث عن الصالحين، فإذا لم تجد فاتخذ كتاب الله جليسا، وأظهر الود لجميع من حولك، وكونعوناً للمحتاج، وشجّع من فيه علامات الخير، وتذكر أن المسلم الذي يخالط الناس وتصبر على أذاهم خير من التي لا يخالط ولا تصبر.
ومحبة الصالحين للإنسان هي المطلوبة؛ لأن محبة الآخرين في بعض الأحيان لها ثمن، وقد يدفعون الإنسان إلى العصيان، وأخطر من ذلك أن يطلب الإنسان رضى الناس بسخط الله، والغافل يحرص على إرضاء الله، وتكون العاقبة له بحول الله وقوته، وما من رجل أو امرأة قدم طاعة الله، وعظم شعائر الله، إلا كانت العاقبة له محبة من الناس أجمعين؛ لأن الله سبحانه إذا رضي عن الإنسان أمر جبريل أن ينادي في السماء أن الله يحب فلاناً فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض، قال تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً }. علماً بأن الأنبياء لم يتضرروا من كره الكافرين، وعليه فالمطلوب والطيب هو أن ينال الإنسان محبة الصالحين بالدرجة الأولى؛ لأنهم لا يحبون ولا يكرهون إلا بموازين الشرع الحنيف. أنه ليسعدني حرصك على الصديق الصالح، ويفرحني دعاؤك بأن يرزقك الله بصديق صالح، ونسأل الله أن يحقق لك ما تريديه، وحاول الاقتراب من والديك وإخواتك ، واحرص على حب رسولنا - صلى الله عليه وسلم – والصحابه والصاحابيات ، واعلم أن المرء مع من أحب، ونسأل الله أن يحشرنا مع رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم، وقد أحسن من قال: يا رب إن ذنوبنا في الورى كثرت *** وليس لنا عمل في الحشر ينجينا وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يوفقك وأن يحببك إلى خلقه، ويحبب إليك الصالحين أوالصالحات.كلاً حسب جنسه .