في ليلة من ليالي الشتاء الباردة
جلست بقرب موقد مشتعل بالنار
في غرفتي وقد حانت مني التفاته
الى منضدة تقع في احد زواياها
وجدت قلمي ينتظرني فمسكت به
كي احاور به مشاعري
جلست معها حول مائدة مستديرة
سألتها ما بك انت ضجرة
لما لا أراك ضاحكة مستبشرة
فقالت لي سأجيبك بعد ان
أستجمع أفكاري المبعثرة
وبعدها قالت لي ألان سأكشف أوراقي
ألان ساحكي لكي أهاتي وألالامي
وأصرخ بوجه الدنيا معلنة اعترافي
أنت ظالمه لي وحدي
تضعيني في سجن أبدي
دكتاتوريه في ظلمك معي
أشعر بالغربة في داخلك
رغم أن داخلك هو موطني
أشعر بالوحدة عندما تبعديني عنه
ثأراً لكرامتك وغرورك
ساخرج منتفضة عليك
كي أسقط ذلك العناد والجبروت
واجعل منك عبرة للظالمين
وحكاية يرويها فم الزمان
على مر السنين
هل أستكفيتي ألان بما قلت
أم أكمل بما كنت قد بدأت
فقلت لها هذا يكفي
يكفي بما قد قلت
هل كل هذا انا فاعلته
لا أدري وحقك لا أدري
ألا سأرفع عنك الظلم
وسأطلقك من قيود السجن
لتعيشي أحلى أيامك
لآني أكره كل القيود وأحب
معنى الحرية